بعد صاروخ باليستي صيني.. روسيا تحرك غواصات نووية إلى المحيط الهادئ
أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها اليوم الأربعاء أن غواصتين نوويتين من الجيل الرابع، هما “الإمبراطور ألكسندر الثالث” و”كراسنويارسك”، دخلتا الخدمة في أسطول المحيط الهادئ.
وقال البيان إن مراسم استقبال الغواصتين جرت في قاعدة أسطول المحيط الهادئ في مدينة فيليوتشينسك في شبه جزيرة كامتشاتكا بالشرق الأقصى الروسي، حيث وصلتا بعد تنفيذ عملية الانتقال في المياه القطبية الشمالية من منطقة الأسطول الشمالي إلى موقع تمركزهما الدائم لدى أسطول المحيط الهادئ.
من جانبه، أشار نائب وزير الدفاع الروسي بافل فرادكوف إلى أن هاتين الغواصتين “ليس لديهما مثيل في فئتهما وستواصلان مشوارهما القتالي كجزء من قوات الغواصات لأسطول المحيط الهادئ لتنفيذ مهام ضمان الردع الاستراتيجي والحفاظ على القدرات القتالية والقوة العسكرية لروسيا وزيادتها”.
وكانت قد أعلنت وزارة الدفاع الصينية يوم الأربعاء أن جيشها نفذ تجربة إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات فوق المحيط الهادي.
وفي بيان صدر عن الوزارة، أوضحت أن الصاروخ، الذي تم إطلاقه بواسطة القوة الصاروخية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني، كان يحمل رأسًا حربيًا وهميًا، وتم إطلاقه في الساعة 08:44 بالتوقيت المحلي. وأفادت الوزارة أن الصاروخ سقط بدقة في المنطقة المحددة له في المحيط.
على الرغم من أن البيان لم يوضح المكان الدقيق الذي سقط فيه الصاروخ أو طبيعته التفصيلية، إلا أن الوزارة أكدت أنه تم إبلاغ الدول المعنية بالاختبار مسبقًا، وهي الدول التي تقع في مسار الصاروخ أو بالقرب منه.
يُعتبر الصواريخ الباليستية العابرة للقارات من أقوى الأسلحة في العالم نظرًا لقدرتها على حمل رؤوس نووية. وأشارت وزارة الدفاع إلى أن هذا الإطلاق يأتي في إطار برنامج التدريب السنوي الروتيني للقوة الصاروخية.
وأوضحت الوزارة أن التجربة كانت فرصة لاختبار فعالية الأسلحة والمعدات وتحسين مستوى التدريب العسكري، وأنها حققت الأهداف المرجوة منها.
