“على حافة الهاوية”.. الرئيس الإيراني يلتقي أمير وقطر ويتحدثان عن الحل الوحيد للصراع بالمنطقة
زار الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، قطر اليوم الأربعاء، حيث التقى بأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. جاءت هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة الأوضاع الإقليمية المتوترة في المنطقة. وأعقب اللقاء تصريحات هامة من الجانبين، تناولت قضايا متعددة تتعلق بالصراعات في الشرق الأوسط.
وأكد أمير قطر، في تصريحاته، أن زيارة الرئيس الإيراني تأتي في سياق تعزيز الروابط بين البلدين، مشيراً إلى التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة، ولا سيما العدوان المستمر على غزة والمسجد الأقصى. وأضاف أن التصعيد الأخير في لبنان يضع المنطقة بأكملها على حافة الهاوية، مشيراً إلى أن هذا التصعيد هو ما حذرت منه قطر منذ بداية “العدوان على غزة”.
وأكد الشيخ تميم أن الدوحة ستواصل جهودها ومساعيها الدبلوماسية لوقف الحرب في غزة، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في إلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها. كما شدد على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة، معرباً عن دعم قطر لأي مسعى يهدف إلى إنهاء التصعيد الحالي.
من جانبه، أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، على أهمية العلاقات مع قطر، مشيراً إلى الإرادة المشتركة لتعزيز التعاون بين البلدين. وأضاف أن الدور القطري مهم في تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية، مؤكداً أن أمن المنطقة هو أمن لجميع المسلمين.
وقال بزشكيان: “نحن لا نسعى للحرب، ولكن نتطلع إلى السلام والاستقرار”، مشيراً إلى أن إسرائيل دفعت إيران للرد بعد استهداف ضيفهم وتصعيد الوضع في لبنان واستمرار الاعتداءات في غزة، في إشارة إلى مقتل إسماعيل هنية.
وحذر الرئيس الإيراني من أن زعزعة الأمن في المنطقة لا تصب في مصلحة الأوروبيين والولايات المتحدة، مشدداً على أن ما يقوم به “الكيان الصهيوني” لا يؤدي إلا إلى توسيع دائرة العنف.
وفي حديثه عن الرد الإيراني على الاستفزازات الإسرائيلية، أشار بزشكيان إلى أن إيران سترد بشكل أقوى إذا قامت إسرائيل بأي تصعيد إضافي، مضيفاً أن طلب التريث في الرد على اغتيال هنية في طهران جاء بهدف إفساح المجال أمام المفاوضات.
وفي الختام، شدد أمير قطر على أن الوساطة هي خيار استراتيجي لبلاده، مؤكداً استمرار المساعي القطرية لوقف الحرب في غزة وتحقيق السلام في المنطقة.
