ماذا سيحدث لو ضربت إسرائيل منشآت نووية في إيران؟.. خبراء يحذرون
بعد أن شنت إيران هجوماً صاروخياً على إسرائيل، أفادت مصادر غربية بأن السيناريو الأكثر ترجيحاً هو استهداف المنشآت النووية الإيرانية.
مخاوف من الرد الإسرائيلي على إيران
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن محللين أن أي هجوم إسـرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية أو البنية التحتية النفطية من شأنه أن يزيد المخاطر بشكل كبير.
وأضاف المحللون أنه يمكن لمثل هذه الغارة الجوية أن تدفع طهران إلى إطلاق وابل صاروخي أكبر، وتنظيم هجمات ضد المصالح الإسرائيلية في الخارج، وتكثيف برنامجها النووي، مما يسرع طريق طهران نحو القنبلة النووية.
كما نقلت الصحيفة عن نورمان رول، الذي شغل منصب كبير ضباط المخابرات الأمريكية بشأن إيران من عام 2008 إلى عام 2017، أن إسرائيل ستسعى إلى تعزيز فكرة أن تفوقها التكنولوجي ومهاراتها العسكرية يسمحان لها بضرب أي هدف في إيران.
وأردف: “من المرجح أن تتجنب إسـرائيل ضرب أهداف قد تؤدي إلى حرب واسعة النطاق مع إيران”، في إشارة إلى النووي.
وتابع أن الحرب الواسعة مع إيران ستتطلب دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، إن لم يكن مشاركة فعلية من الولايات المتحدة، لكن تل أبيب تدرك أن واشنطن ليس لديها مصلحة في الانخراط في مثل هذا الصراع.
خطر استهداف المنشآت النووية
تستخدم المنشآت النووية عادة مادة اليورانيوم خصوصاً في تصنيع الذخائر بهدف اختراق الدروع التي يصعب اختراقها بالقذائف التقليدية، إلا أن انفجار هذه القذائف يجعل اليورانيوم المنضب يشتعل ويتفكك إلى أجزاء تحوي رذاذاً من جسيمات دقيقة تصدر إشعاعاً ساماً يمكن له أن يستمر بالتواجد آلاف السنين.
ويأتي الخطر الأساسي من تسرّبه للبشر، وما يمكن أن يفعله من تشوهات ثم إصابات بمرض السرطان، وله أضرار على الكلى والكبد والقلب، وفقاً لـ”التحالف الدولي لحظر أسلحة اليورانيوم”.
حال انتقلت الجسيمات للماء، فإن ذلك يترك أضراراً على البشر والحيوانات والنباتات بعد انتقاله للتربة.
كما شدد التحالف الدولي على أن الغبار الناتج عن استخدامها خطير عند استنشاقه، وأن الذخائر التي لا تصيب أهدافها يمكن أن تسمم المياه الجوفية والتربة التي تسقط فيها.