مدينة سياحية واقتصادية ضخمة.. بن زايد والسيسي يشهدان إطلاق مخطط “رأس الحكمة”
شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الجمعة، في محافظة مطروح، الإعلان عن مخطط تطوير مدينة رأس الحكمة الواقعة على الساحل الشمالي الغربي لمصر، وذلك باستثمارات مباشرة تقدر بحوالي 35 مليار دولار.
خلال الحدث، استعرض الشيخ محمد بن زايد والرئيس السيسي عرضاً مرئياً حول المشروع الذي يركز على الأهداف الاستراتيجية والفوائد الاقتصادية، العقارية، والسياحية التي يحملها، بالإضافة إلى الموقع الاستراتيجي المتميز على البحر المتوسط. كما تلقيا شرحاً مفصلاً من المسؤولين عن أبرز مميزات المنطقة والفرص التنموية التي سيوفرها المشروع لتعزيز ازدهارها.
وعبر الشيخ محمد بن زايد عن تقديره للجهود المشتركة بين فرق العمل الإماراتية والمصرية التي ساهمت في وضع مخطط المشروع، مشيداً بالأهداف الطموحة التي يسعى المشروع لتحقيقها.
وأكد أن هذا المشروع سيسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الإمارات ومصر، وأنه يُعد نموذجاً لشراكات التنمية الفعالة بين البلدين. وتمنى التوفيق والنجاح للقائمين على المشروع في تحقيق الأهداف المرجوة التي تعود بالمنفعة على الشعبين.
تجدر الإشارة إلى أن توقيع الاتفاقية الاستثمارية الخاصة بمشروع مدينة رأس الحكمة قد تم في فبراير الماضي، وتعد المدينة واحدة من المشاريع الرئيسية في منطقة تقع على بعد نحو 350 كيلومتراً شمال غرب القاهرة، على مساحة تفوق 170 مليون متر مربع، وتتبع إدارياً محافظة مطروح.
يتضمن المشروع إقامة مرافق سياحية، منطقة حرة، ومنطقة استثمارية، إضافة إلى وحدات سكنية وتجارية وترفيهية. وتشمل الخطة الرئيسية تطوير منطقة سكنية تمتد على مساحة 80 مليون متر مربع، تستوعب نحو 190 ألف فيلا وشقة، وتخدم ما يصل إلى مليوني نسمة.
علاوة على ذلك، سيخصص المشروع 12 مليون متر مربع لتجارة التجزئة والترفيه والاستجمام، مع تخصيص 25% من المساحة الإجمالية للمساحات الخضراء، مما يجعل المدينة من بين الأكثر خضرة على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
كما ستشمل المدينة منطقة استثمارية، منطقة حرة خاصة، وخمسة مراسٍ لتعزيز الأنشطة الاقتصادية والبحرية.