ألمانيا “تستفز” روسيا ووزيرة خارجيتها تلمح لقرار بشأن أوكرانيا
صرحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بأنها لا تستبعد احتمال السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة من المخزون الألماني لضرب المنشآت العسكرية الروسية “دفاعًا عن النفس”، وفقًا لتصريحاتها.
أدلت بيربوك بهذه التصريحات خلال مقابلة مع قناة “ARD” الألمانية، لكنها لم توضح مدى العمق في الأراضي الروسية الذي قد يُسمح لأوكرانيا باستهدافه، واكتفت بالقول إن المسألة تتعلق “بحق الدفاع عن النفس”.
وأوضحت الوزيرة أن الهدف هو “اتخاذ إجراءات وقائية لمنع الهجمات المستقبلية”، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بمدى فعالية تلك الإجراءات في تحقيق الردع، مؤكدة: “لن يتم الإعلان عن نطاق مثل هذه التدابير لضمان الردع الفعال”. وحذرت من أن تحديد مسافات معينة قد يكون مفيدًا للجيش الروسي ويتيح له التخطيط استراتيجيًا.
في المقابل، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، خلال حديث مع المواطنين في مدينة شفيرين الألمانية الأسبوع الماضي، على ضرورة عقد مؤتمر يجمع أوكرانيا وروسيا، مشيرًا إلى الحاجة لتهيئة الظروف لتحقيق ذلك.
وفي سياق متصل، أعلنت واشنطن في سبتمبر الماضي أنها لا تعتزم تغيير سياستها بشأن تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى لاستخدامها ضد أهداف داخل الأراضي الروسية. وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، أن موقف الولايات المتحدة لم يتغير بهذا الشأن.
في الوقت نفسه، ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع أعضاء اللجنة الدائمة للردع النووي في مجلس الأمن الروسي المسائل المتعلقة بتحديث “العقيدة النووية” لروسيا، والتي أصبحت بعد التعديلات الجديدة تنص على أن أي هجوم على روسيا من قبل دولة غير نووية، ولكن بدعم أو مشاركة دولة نووية، سيُعتبر “هجومًا مشتركًا”، مما يتيح لموسكو الرد باستخدام الأسلحة النووية.