الموساد يدرس “سيناريو مفاجئ” يربط جبهة لبنان بغزة
يسعى رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، ديفيد برنياع، إلى استغلال الحرب بين إسرائيل وحزب الله لتحقيق مكاسب تتجاوز ساحة لبنان، حيث أفاد بتقديمه اقتراحاً إلى الجانب الأمريكي ينص على أن يتضمن أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله شرطاً لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن الاقتراح يربط بين الجبهتين، بحيث تكون أي رغبة لحزب الله في إنهاء القتال مع إسرائيل مشروطة بتقديم تنازلات من جانب حماس بشأن الرهائن. وهذا المقترح لا يزال في مراحله الأولية من النقاش.
ويأتي هذا الشرط في وقت أبدى فيه حزب الله بعض المرونة تجاه فكرة التفاوض لوقف الهجمات الإسرائيلية على لبنان، دون ربط ذلك بجبهة غزة.
ويبدو أن هذه الاستراتيجية التي قد تتبناها تل أبيب تهدف إلى الضغط على طهران وحزب الله لدفع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، نحو التفاوض على صفقة تبادل تشمل إطلاق الرهائن المحتجزين في غزة.
وقد رحب منتدى أهالي الرهائن والمفقودين بهذه المبادرة، معتبراً أنها توضح موقف إسرائيل الصارم: “لا وقف لإطلاق النار دون الإفراج عن جميع الرهائن، سواء كانوا أحياء أو أموات”.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميللر، إلى أن السنوار قد يمتنع عن التفاوض، أملاً في تأجيج صراع إقليمي أوسع. ورغم ذلك، شدد على أهمية انخراط السنوار في المفاوضات من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني.