الرئاسة المصرية تكشف.. على ماذا اتفق السيسي وبن سلمان
كشفت الرئاسة المصرية عن تفاصيل محادثات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والتي أكدت على توافق وجهات النظر حول القضايا الإقليمية، بما في ذلك الأوضاع في غزة ولبنان.
وأوضحت الرئاسة أن اللقاء بدأ باجتماع ثنائي بين الزعيمين، تلاه جلسة موسعة بحضور رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي ووفدي البلدين.
وأكد الرئيس السيسي خلال الاجتماع على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسعودية في ضوء التحديات التي تواجه المنطقة. وأشار إلى ضرورة مواصلة التعاون والتنسيق الوثيق بين البلدين لتجاوز المرحلة الحالية، مؤكدًا على التزام الطرفين بتعزيز الروابط التاريخية من خلال إنشاء مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي، الذي سيترأسه الرئيس المصري وولي العهد السعودي، لمتابعة العلاقات الثنائية وتطويرها.
من جانبه، شدد الأمير محمد بن سلمان على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية ومواصلة البناء على الروابط التاريخية بين الشعبين، لتحقيق مصالح مشتركة على المستويات السياسية والاقتصادية والتنموية.
تناولت المباحثات أيضًا تطورات الأوضاع الإقليمية، وخاصة في غزة ولبنان، حيث اتفق الطرفان على ضرورة وقف التصعيد ومعالجة الأزمات المتفاقمة.
وأكد الزعيمان أن إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، بناءً على قرارات الشرعية الدولية، تعد السبيل الأمثل لتحقيق السلام والاستقرار المستدام في المنطقة.
وحذر الطرفان من محاولات تصفية القضية الفلسطينية، معتبرين أن ذلك سيؤدي إلى استمرار الصراع في المنطقة.
كما دعا الزعيمان إلى خطوات للتهدئة تشمل وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وتحسين الوضع الإنساني، وضرورة تجنب التصعيد الذي قد يؤدي إلى توسيع دائرة الصراع.
وفي إطار المحادثات، تم التأكيد على أهمية الحفاظ على سيادة وأمن لبنان واستقراره. كما ناقش الزعيمان قضايا أخرى تشمل أمن البحر الأحمر وتطورات الأوضاع في السودان وليبيا وسوريا.
واختتمت المحادثات بتوقيع اتفاقية لتشكيل مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي برئاسة الرئيس السيسي وولي العهد السعودي، إضافة إلى اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين. واستقبل الرئيس السيسي اليوم الثلاثاء الأمير محمد بن سلمان فور وصوله القاهرة في زيارة رسمية.