“تألّمنا ولكن”.. نعيم قاسم يوجه رسائل لإسرائيل ولبنان
ألقى نائب زعيم حزب الله، نعيم قاسم، خطابًا مؤكدًا فيه التزام الحزب بالمقاومة، ووصف المواقف التي تبناها حسن نصر الله، بأنها الأساس الذي يقوم عليه نضال الحزب. وقد تناول قاسم في كلمته عدة قضايا، أبرزها الهجمات الإسرائيلية على لبنان وفلسطين، وأهمية المقاومة في صد هذا العدوان.
وأكد قاسم أن “إسرائيل”، مدعومةً من الولايات المتحدة، تواصل سياسة القتل والتشريد بحق الفلسطينيين، محذرًا من أن إسرائيل تراهن على الإرهاب والترهيب لإرغام الآخرين على الاستسلام. كما أشار إلى أن المقاومة في لبنان لا يمكن فصلها عن القضية الفلسطينية، موضحًا أن دعم لبنان للمقاومة هو دفاع عن حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه.
وأضاف قاسم أن “السيد حسن نصر الله يعد بمثابة رمزًا ومصدرًا للإلهام لأعضاء حزب الله” ، حيث قال: “نحن في المقاومة تربينا على يد القائد الكبير سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله”. وشدد على أن مواقف السيد نصر الله هي دستور عمل الحزب، وكلماته “نور طريقنا”.
وأردف قاسم قائلًا: “الكيان المحتل يراهن على القتل والتشريد، لكننا لن نتراجع عن دعم المقاومة في فلسطين، وهذا حق مشروع للشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت وطأة الاحتلال منذ 75 عامًا”. وأشار إلى أن “طوفان الأقصى” هو رد طبيعي على هذه العقود من الاعتداءات، مؤكداً أنه لا يمكن فصل لبنان والمنطقة عن القضية الفلسطينية.
كما تطرق قاسم إلى علاقة إسرائيل بالولايات المتحدة، قائلاً إن “إسرائيل لم تكن لتتمكن من تنفيذ مشروعها التوسعي في الشرق الأوسط لولا الدعم الأمريكي المستمر”. وأشار إلى أن “سياسة الإبادة” التي تمارسها إسرائيل، والتي تلقى دعمًا كاملًا من الولايات المتحدة، ليست إلا جزءًا من مخطط لخلق شرق أوسط جديد على الطريقة الإسرائيلية.
وعلى الصعيد اللبناني الداخلي، قال قاسم إن “المقاومة لم تخرج الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان إلا بالقوة، مؤكدًا أن الدعم اللبناني للفلسطينيين يأتي ضمن سياق التصدي للمشروع التوسعي الإسرائيلي” . واعتبر أن “المواجهة مع الاحتلال تقتضي التضحية، ولكنه شدد على أن هذه التضحيات هي السبيل الوحيد لحماية الأجيال المقبلة من هيمنة الاحتلال”.
كما وجه قاسم رسالة إلى كل من يعتقد أن المقاومة تسبب الضرر للبنان، قائلاً: “من هو المسبب الفعلي للضرر؟ أليس هو المعتدي؟ نحن ندافع عن أرضنا وشعبنا، والمواجهة التي نخوضها هي دفاع عن الكرامة والحرية”.
وأكد قاسم على أن “المقاومة اللبنانية تواصل استعدادها لمواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية إلى القضاء على حزب الله وتغيير هوية لبنان”، مشيرًا إلى أن الحزب، على الرغم من المعاناة التي يتعرض لها نتيجة الضربات المتواصلة، لم يفقد قدرته على الصمود والمواجهة.
وقال أيضاً: “منذ اسبوع قررنا تنفيذ معادلة إيلام العدو والصورايخ أصبحت تصل لحيفا وما بعدها، وصواريخنا طالت تل أبيب ودفعنا مليوني إسرائيلي إلى الملاجئ وعطلنا مطار بن غوريون”
وتابع: “نستطيع استهداف أي نقطة في الكيان الإسرائيلي وسنختار النقطة المناسبة، والحل بوقف إطلاق النار ولا نتحدث من موقف ضعف وإذا كان الإسرائيلي لا يريد ذلك فنحن مستمرون”، مشددًا على أنه بعد وقف إطلاق النار بحسب اتفاق غير مباشر يعود المستوطنون إلى الشمال وترسم الخطوات الأخرى.