تصعيد روسي في إدلب شمال سوريا ومصدر عسكري يكشف تفاصيل “مهمة”
أفاد مراسل وكالة “ستيب” الإخبارية في سوريا أن طائرات حربية روسية أقلعت منذ ساعات الصباح الأولى من مطار حميميم العسكري في ريف اللاذقية الشمالي، حيث قامت بشن ضربات جوية مكثفة على مناطق في محافظة إدلب.
وأوضح المراسل أن 10 طائرات حربية روسية أقلعت على دفعات متتالية من المطار العسكري بريف اللاذقية، وشنّت هجمات على مناطق في جبل الزاوية جنوبي إدلب، مما أسفر عن دمار كبير في المباني السكنية والتجارية.
وفي سياق متصل، تعرضت مناطق معربليت ومعرزاف وسرمين جنوب شرق إدلب لقصف مدفعي وصاروخي عنيف بعشرات القذائف، ما أدى إلى مقتل طفلة وإصابة آخرين. وتزامن القصف مع تحليق الطيران الحربي الروسي وطائرات الاستطلاع في أجواء المنطقة.
وأضاف المراسل أن القوات الروسية استهدفت كذلك منطقة تلال الكبينة في ريف اللاذقية الشمالي، حيث دارت اشتباكات متقطعة بين فصائل المعارضة السورية وقوات النظام السوري على هذا المحور.
واستمر الطيران الحربي الروسي في قصفه لمناطق شمال سوريا، حيث شنّ غارات جوية على محيط مدينة إدلب، مما تسبب بمقتل 4 أشخاص وإصابة أكثر من 20 آخرين بإصابات خطيرة. وأدى ذلك إلى حالة من الهلع والخوف بين السكان المحليين، مما دفعهم إلى النزوح باتجاه الحدود السورية التركية.
وفي سياق متصل، أكد مصدر عسكري خاص لوكالة “ستيب” الإخبارية في الشمال السوري، أن تعزيزات عسكرية كبيرة للنظام السوري وصلت إلى محاور ريف اللاذقية الشمالي وريف إدلب الجنوبي. وأوضح أن هذه التعزيزات توزعت على خطوط التماس بالكامل، مع تكثيف عمليات الرصد والاستنفار العسكري، بالإضافة إلى تجهيز قواعد عسكرية جديدة وترميم الثكنات القديمة.
وفي المقابل، أشار المصدر العسكري إلى أن فصائل المعارضة السورية ما زالت متأهبة لأي عملية عسكرية محتملة ضد قوات النظام السوري قد تندلع في الأيام القليلة المقبلة. وقد استنفرت المعارضة كافة قواتها العسكرية، مطالبةً جميع العناصر بالالتحاق بالوحدات القريبة من الجبهات.
كما أكد المصدر أن الجانب التركي حتى الآن لا يوافق على تحركات المعارضة السورية في المنطقة، حيث أوقف دعمه لفصيل جيش العزة وبعض الفرق العسكرية العاملة هناك. وأضاف أن قادة هيئة تحرير الشام اجتمعوا مع قادة المعارضة السورية في الأيام الماضية، لمناقشة المرحلة المقبلة وتطورات الأوضاع في المنطقة بشكل عام.
