“أقذر من المرحاض”.. دراسة تفجر “مفاجأة” عن أدوات نستخدمها يومياً

عادةً ما يُنظر إلى المرحاض كأحد أكثر الأماكن قذارة في المنزل، لكن دراسة حديثة كشفت عن وجود أدوات يومية قد تكون أكثر تلوثاً بكثير مما نتوقع.

الدراسة، التي أجرتها شركة CloudZero المتخصصة في التكنولوجيا، كشفت عن أن الأجهزة التي نستخدمها بشكل مستمر مثل سماعات الرأس، أجهزة الكمبيوتر المحمولة، فأرة الكمبيوتر، لوحات المفاتيح، والهواتف الذكية، تحمل كميات هائلة من البكتيريا.

توضح الدكتورة ماريا نوبل، المديرة الطبية في Medical Cert UK، أن استخدامنا المتكرر لهذه الأجهزة ووضعها على أسطح متعددة يسهم في تراكم الجراثيم عليها.

ولقياس مدى تلوث هذه الأجهزة، قام الباحثون بفحص 38 جهازاً إلى جانب عناصر أخرى مثل صناديق القمامة، مقابض الحافلات، ومقاعد المراحيض. وأرسلت العينات إلى المختبر لتحليلها وقياس أعداد المستعمرات البكتيرية.

النتائج أظهرت أن سماعات الرأس تحتوي في المتوسط على 1073 مستعمرة بكتيرية، مما يجعلها أكثر تلوثًا بمرتين من مقعد المرحاض الذي يحتوي على 425 مستعمرة. وبعض السماعات تضمنت ما يزيد عن 3000 مستعمرة بكتيرية.

أما أجهزة الكمبيوتر المحمولة فجاءت في المرتبة الثانية بمتوسط 645 مستعمرة بكتيرية، تليها فأرة الكمبيوتر ولوحات المفاتيح بمتوسط 408 و237 مستعمرة على التوالي. ومن المثير للاهتمام أن الهواتف الذكية كانت الأنظف بمتوسط 187 مستعمرة، رغم أن بعضها كان يحتوي على 1130 مستعمرة بكتيرية.

وتعتبر الهواتف مصدراً محتملاً لنقل الجراثيم، خصوصًا مع الاستخدام اليومي المستمر، سواء عند تناول الطعام أو عند وضعها على أسطح ملوثة.

وأثناء الدراسة، تم اكتشاف بكتيريا “Pseudomonas” على بعض سماعات الرأس وفأرات الكمبيوتر، وهي بكتيريا معروفة بمقاومتها للمضادات الحيوية وقد تؤدي إلى التهابات خطيرة.

كما عُثر على العفن في بعض لوحات المفاتيح والهواتف، مما قد يشكل تهديدًا صحيًا للأفراد ذوي المناعة الضعيفة.

للحد من مخاطر العدوى، تنصح الدكتورة نوبل بتنظيف الأجهزة بشكل يومي، خاصة خلال فترات انتشار نزلات البرد والإنفلونزا، باستخدام منظف آمن أو مطهر مع قطعة قماش ناعمة، مع التأكد من فصل الأجهزة عن مصدر الطاقة قبل البدء في عملية التنظيف.