ارتفاع الذهب والدولار وخسائر بالأسهم الأمريكية. “غموض جيوسياسي” يعصف بالأسواق
شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية تراجعاً ملحوظاً مع بداية جلسة التداول يوم الأربعاء، حيث أظهرت المؤشرات الرئيسية الأرقام التالية:
- تراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.32% ليصل إلى 5,832.70 نقطة.
- هبوط مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 0.45% ليغلق عند 18,489.80 نقطة.
- انخفاض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 272.46 نقطة ليصل إلى 42,652.43 نقطة.
وكانت الأسهم الأمريكية قد أغلقت تداولاتها يوم الثلاثاء على تباين بين المؤشرات الرئيسية، حيث استقر مؤشر داو جونز عند 42,924.89 نقطة، بينما استقر مؤشر S&P 500 عند 5,851.20 نقطة، بانخفاض طفيف بنسبة 0.05%. في المقابل، ارتفع مؤشر ناسداك بنحو 22.17 نقطة ليصل إلى 20,383.64 نقطة.
هبوط أسعار الذهب
انخفضت أسعار الذهب بأكثر من 1% بعد تسجيل أعلى مستوى لها على الإطلاق في وقت سابق من يوم الأربعاء.
وتأثير ارتفاع الدولار وزيادة عوائد سندات الخزانة الأمريكية كان واضحاً على الطلب على الذهب كملاذ آمن، لا سيما في ظل التوترات المرتبطة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة والحرب في الشرق الأوسط.
كما تراجعت أسعار الذهب الفورية بنسبة تفوق 1% لتسجل 2,721.12 دولار للأونصة عند الساعة 14:10 بتوقيت غرينتش، بعد أن بلغت ذروتها عند 2,758.37 دولار. في المقابل، ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.9% لتصل إلى 2,734.60 دولار.
ويعد الذهب أداة تحوط تقليدية في أوقات الغموض الاقتصادي والجيوسياسي، وقد شهد ارتفاعاً بأكثر من 31% خلال هذا العام.
من جهة أخرى، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، بنسبة 0.3%، ليقترب من أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر، مما أثر سلباً على جاذبية الذهب بالنسبة للمستثمرين من حائزي العملات الأخرى. كذلك، ارتفعت عوائد السندات الأمريكية إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر.
وعلق أولي هانسن، مدير استراتيجية السلع الأولية في “ساكسو بنك”، على الوضع قائلاً: “هناك حالة من الضبابية المتعلقة بالانتخابات الأمريكية وأعباء الديون المتزايدة، مما يدفع الولايات المتحدة لإصدار أدوات دين بمليارات الدولارات في سوق يعاني من تراجع في حجم المعاملات”.
تفشي بكتيريا إي كولاي
في سياق آخر، تحاول “ماكدونالدز” احتواء الأضرار بعد تفشي بكتيريا “إي كولاي” المرتبطة بشطائر “كوارتر باوندر” في الجزء الغربي من الولايات المتحدة، مما أسفر عن وفاة شخص ودخول 10 آخرين إلى المستشفى. وقد صرّح جو إيرلنجر، رئيس “ماكدونالدز” في الولايات المتحدة، قائلاً: “نحن واثقون تماماً في جودة وسلامة وجباتنا الكلاسيكية، وندعو عملاءنا لزيارتنا بثقة تامة”.
وأفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة أن ما لا يقل عن 49 شخصاً في 10 ولايات قد أصيبوا بالعدوى، مع تسجيل معظم الحالات في كولورادو ونبراسكا، حيث تناول معظم المصابين شطائر “كوارتر باوندر” في “ماكدونالدز”.
وقد أدى تفشي المرض إلى هبوط سهم “ماكدونالدز” بنسبة 6%، في أسوأ يوم تداول له منذ مارس 2020. وتُرجع السلطات الصحية الأمريكية مصدر التلوث المحتمل إلى شرائح البصل المستخدمة في الوجبات، وأعلنت “ماكدونالدز” أنها أوقفت استخدام البصل وشرائح اللحم في عدة ولايات كإجراء احترازي، في حين لا تزال التحقيقات جارية لمنع تفشي المرض بشكل أكبر.

“غموض جيوسياسي” يعصف بالأسواق