السعودية تطلق مشروع سياحي رائد على البحر الأحمر
أعلن مجلس إدارة مشروع “نيوم” في السعودية يوم الأحد عن إطلاق جزيرة “سندالة” كوجهة عالمية متميزة للسياحة البحرية الفاخرة على شواطئ البحر الأحمر.
تشكل “سندالة” أولى الوجهات التي تفتتحها “نيوم” لاستقبال الزوار، مما يعكس تسارع وتيرة الأعمال وتقدم مشاريع “نيوم” نحو تحقيق رؤيتها الطموحة. وكشف الموقع الرسمي للمشروع أن هذه الخطوة تمثل تقدمًا ملموسًا نحو هدف المملكة الطموح بتحقيق تنمية شاملة، وتطوير قطاع السياحة الفاخرة.
كان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس إدارة “نيوم”، قد أعلن عن تطوير الجزيرة في ديسمبر 2022، واعتبر افتتاحها اليوم “إنجازاً مهماً يعزز القطاع السياحي في المملكة ويدعم رؤية 2030”.
ووفقاً لموقع “نيوم”، يشير افتتاح “سندالة” إلى جهود متسارعة استمرت عامين، شارك فيها أكثر من 30 ألف عامل بالتعاون مع أربعة شركات مقاولات محلية ونحو 60 مقاولا فرعيا، وذلك لإنجاز هذا المشروع الذي يبرز قدرة “نيوم” على تصميم وتنفيذ وجهات سياحية جديدة بتميز وابتكار.
وفي هذا الإطار، استقبلت “سندالة” أولى مجموعات الضيوف المدعوين لزيارة الجزيرة، ما يعكس الاستعدادات لاستقبال السياح في وجهة تقع في قلب المياه الفيروزية للبحر الأحمر، على بعد 5 كيلومترات فقط من ساحل نيوم في شمال غرب السعودية.
تبلغ مساحة “سندالة” حوالي 840,000 متر مربع، وتعد “بوابة نيوم إلى البحر الأحمر” بموقعها الاستراتيجي الذي يتيح سهولة الوصول لليخوت والسفن القادمة من أوروبا ودول مجلس التعاون الخليجي، وتبعد الجزيرة نحو 17 ساعة إبحار عن أبرز الوجهات السياحية في البحر الأبيض المتوسط.
تتميز الجزيرة بتصميم عصري يمزج بين الجمال الطبيعي والابتكار التقني والمعماري، حيث تم تصميم مرافقها بإبداع من شركة “لوكا ديني” الشهيرة في تصميم المراسي واليخوت. كما تتضمن “سندالة” مجموعة متنوعة من المطاعم والفنادق الفاخرة والمرافق الترفيهية العالمية.
وإلى جانب كونها وجهة سياحية فاخرة، من المتوقع أن توفر “سندالة” نحو 3500 وظيفة، وأن تستقطب حوالي 2400 زائر يومياً بحلول عام 2028، ما سيسهم في دعم قطاعي الضيافة والسياحة المتناميين في المملكة، وتعزيز خطط التنويع الاقتصادي تماشياً مع أهداف رؤية السعودية 2030.