تقرير عبري يكشف عن “قلق” بتل أبيب من رئيس المخابرات المصرية الجديد.. ما علاقة ايران؟
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن اللواء حسن محمود رشاد، الرئيس الجديد لجهاز المخابرات المصرية، يلعب دورًا محوريًا في تقريب العلاقات بين القاهرة وطهران، وهي خطوة لم تكن في مصلحة تل أبيب، التي طالما رفضت تحسن العلاقات بين مصر وإيران.
وأفادت المصادر العبرية بأن رشاد يطمح للعب دور رئيسي في إتمام صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، كجزء من الجهود لإنهاء النزاع الدائر في قطاع غزة.
ويرى العميد المتقاعد والمحلل الاستراتيجي الإسرائيلي شموئيل إلمز أن رشاد، الذي يخلف عباس كامل في هذا المنصب، يسعى لإحداث تقدم في هذا الملف الشائك وربما يسهم في دعم الاقتصاد المصري الذي يواجه تحديات حادة.
في سياق متصل، شهدت الأيام الأخيرة تجدد الاتصالات بشأن صفقة الأسرى، حيث غادر رئيس الموساد ديدي بارنيا إلى قطر لمحاولة تحريك الصفقة، في حين زار وفد من حماس، بقيادة خليل الحية، القاهرة والتقى برشاد لمناقشة التطورات الأخيرة.
وأشارت المصادر إلى أن حماس طالبت بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال غزة، ورفضت مقترحًا لهدنة قصيرة مقابل إطلاق سراح الرهائن.
وقال الدكتور أوفير وينتر، الباحث البارز في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، إن اللواء حسن محمود رشاد لعب دورًا بارزًا في تقارب العلاقات المصرية الإيرانية.
وأشار إلى أن رشاد، الذي شغل سابقًا منصب نائب عباس كامل، قد ساهم في هذا الملف بتوجيهه نحو التقارب التدريجي بين الدولتين، وهو ما تجلى في لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع نظيره الإيراني على هامش مؤتمر البريكس في كازان، حيث أكد الزعيمان أهمية تعزيز التعاون الثنائي.
ويرى وينتر أن مصر، التي تواجه تحديات اقتصادية، تسعى لتهدئة الوضع في قطاع غزة، حيث يتجاوز التأثير الفلسطيني إلى ساحات إقليمية أخرى، مثل اليمن، حيث يصر الحوثيون على استمرار هجماتهم على السفن التجارية. ويرتبط هذا الوضع أيضًا بحركة المرور عبر قناة السويس، التي تُعد موردًا هامًا للاقتصاد المصري.
من جانبه، أصدر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قرارًا جمهوريًا بتعيين اللواء حسن محمود رشاد رئيسًا لجهاز المخابرات العامة خلفًا للواء عباس كامل، الذي شغل المنصب منذ 2018 وتم تكليفه مؤخرًا بمنصب مستشار للرئيس ومبعوث خاص منسقًا للأجهزة الأمنية.
