بعد ارتفاع أسعار النفط بنحو 2% عقب تصريحات إيرانية حول رد محتمل على إسرائيل.. ماهي توقعات أسعار النفط في الأيام المقبلة
شهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار بنسبة تقترب من 2% بعد تصريحات إيرانية أثارت توترًا جديدًا في المنطقة. فقد أشار مسؤولون إيرانيون إلى إمكانية رد فعل تجاه إسرائيل، مما أثار مخاوف من تصاعد الأحداث وتأثيرها المحتمل على إمدادات النفط. هذا التصاعد في أسعار النفط يعكس مدى حساسية الأسواق لأي توتر جيوسياسي، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، التي تعتبر مركزًا حيويًا لإنتاج وتصدير الطاقة. ومع تجدد الحديث عن احتمالات التصعيد، تظل أسعار النفط عرضة للتغيرات السريعة، مما يزيد من حالة عدم اليقين لدى المستثمرين والمستهلكين على حد سواء.
ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف من تصعيد إيراني محتمل ضد إسرائيل
سجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا قدره 1.31 دولار، ما يعادل 1.80%، لتصل إلى 74.12 دولار للبرميل بحلول الساعة 0128 بتوقيت غرينتش. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 1.35 دولار، أي 1.95%، لتسجل 70.61 دولار للبرميل، بعد أن شهدت زيادة قدرها 0.95% عند التسوية في الجلسة السابقة، وفقًا لبيانات وكالة رويترز.
وفي سياق متصل، أفادت معلومات مخابراتية إسرائيلية بأن إيران تستعد لشن هجوم محتمل على إسرائيل من الأراضي العراقية في الأيام القليلة القادمة، وقد يتم ذلك قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المرتقبة في الخامس من نوفمبر، حسبما نقل موقع أكسيوس عن مصدرين إسرائيليين لم يكشف عن هويتهما.
توقعات بهجوم إيراني محتمل من العراق تدعم أسعار النفط وسط مخاوف من تراجع الطلب
أشار تقرير موقع أكسيوس إلى أن الهجوم الإيراني المتوقع سيتم من الأراضي العراقية، حيث يُتوقع أن يُستخدم فيه عدد كبير من الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية. وأوضح التقرير أن تنفيذ الهجوم بواسطة فصائل موالية لإيران في العراق قد يكون محاولة من طهران لتفادي هجوم إسرائيلي آخر يستهدف أهدافًا استراتيجية داخل إيران.
وفي سياق متصل، أفادت أربعة مصادر مطلعة لوكالة رويترز بأن أسعار النفط تتلقى دعمًا أيضًا من توقعات تشير إلى أن مجموعة أوبك+ قد تؤجل زيادة إنتاج النفط المزمع تنفيذها في ديسمبر لمدة شهر أو أكثر، وذلك بسبب المخاوف المتعلقة بضعف الطلب على أسعار النفط وارتفاع الإمدادات.
رغم ذلك، تواجه الأسعار تراجعًا يتجاوز واحد بالمئة هذا الأسبوع، وتكافح للعودة من خسارة بلغت ستة في المئة تكبدتها يوم الاثنين الماضي، بعد أن تجنبت الضربة الإسرائيلية ضد إيران في 26 أكتوبر استهداف المنشآت النفطية والنووية، مما ساهم في عدم حدوث اضطرابات في إمدادات الطاقة.
توقعات أسعار النفط في الأيام القادمة
توقعات أسعار النفط في الأيام القادمة تعتمد على عدة عوامل رئيسية، منها:
- الأحداث الجيوسياسية: التوترات في الشرق الأوسط، خاصة التصريحات الإيرانية بشأن ردود الفعل المحتملة على إسرائيل، قد تؤثر بشكل كبير على الأسعار. إذا تصاعدت هذه التوترات، فقد نشهد زيادة في الأسعار بسبب المخاوف من اضطراب الإمدادات.
- القرارات السياسية: اجتماع مجموعة أوبك+ وتوقعات بتأجيل زيادة إنتاج النفط قد يؤدي أيضًا إلى دعم الأسعار. إذا قررت المجموعة الحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية، فمن المحتمل أن تستمر الأسعار في الارتفاع.
- الطلب العالمي: معدلات الطلب على النفط، خاصة في دول مثل الصين والولايات المتحدة، ستؤثر على الأسعار. إذا أظهرت بيانات جديدة ضعف الطلب، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض الأسعار.
- العوامل الاقتصادية: أي مؤشرات اقتصادية سلبية قد تؤثر على أسعار النفط، بما في ذلك التضخم وزيادة أسعار الفائدة، يمكن أن تؤدي إلى تراجع الأسعار.
- تقارير المخزونات: تقارير المخزونات النفطية من إدارة معلومات الطاقة الأميركية (EIA) ومنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ستكون حاسمة في تحديد اتجاه الأسعار في الأيام القادمة.
بصفة عامة، يُتوقع أن تكون أسعار النفط عرضة للتقلبات في الأيام القادمة، مع إمكانيات للارتفاع أو الانخفاض بناءً على تطورات الأحداث الجيوسياسية والاقتصادية.
