“رجال كيم وصلوا”.. زيلينسكي يطلق نداءاً عاجلاً للحلفاء حتى يتحركوا
وسط استمرار القتال العنيف على الجبهات الأوكرانية الروسية، وجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نداءً إلى حلفاء بلاده، مطالبًا بوقف “المشاهدة” والتحرك لمواجهة وجود قوات كورية شمالية على الأراضي الروسية قبل أن تتورط هذه القوات مباشرة في المعارك ضد أوكرانيا.
وفي مقطع فيديو نُشر على منصة “تليغرام”، أشار زيلينسكي إلى التطور العسكري السريع لكوريا الشمالية، من حيث قدراتها الصاروخية وتصنيع الأسلحة، قائلاً: “للأسف الشديد، الآن ستكون لديهم فرصة لاكتساب خبرات قتالية حديثة”.
وذكر زيلينسكي أن أول دفعة تضم آلاف الجنود الكوريين الشماليين باتت متمركزة قرب الحدود الأوكرانية، مضيفًا: “سيضطر الأوكرانيون إلى الدفاع عن أنفسهم ضدهم، في حين يظل العالم متفرجًا كالمعتاد”.
وأكد زيلينسكي أن أوكرانيا تعرف مواقع تمركز الجنود الكوريين الشماليين داخل روسيا، ولكنه لفت إلى نقص الدعم الغربي للأسلحة بعيدة المدى التي تحتاجها أوكرانيا للتصدي لهم، منتقدًا الدول الغربية، وقال: “بدلاً من تزويدنا بهذه الإمكانات الضرورية، نجد أميركا وبريطانيا وألمانيا تكتفي بالمشاهدة”.
ودعا زيلينسكي المجتمع الدولي للتحرك واتخاذ خطوات ملموسة لمنع توسع الحرب، مؤكدًا أن التصريحات حول عدم التصعيد يجب أن تترافق مع الأفعال.
وعرض الفيديو الذي استمر لمدة ثلاث دقائق، صورًا لجنود كوريين شماليين ومنصات صواريخ، إلى جانب مشاهد من الحرب الدائرة.
وكانت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية، تشوي سون هوي، قد أكدت خلال زيارتها لموسكو مؤخرًا أن بلادها ستدعم روسيا حتى تحقق “النصر” في أوكرانيا، فيما عبّرت دول غربية عن قلقها من تواجد آلاف الجنود الكوريين الشماليين على الحدود الروسية للمشاركة في القتال ضد القوات الأوكرانية.
وتشهد العلاقات الروسية الكورية الشمالية تقاربًا كبيرًا منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022، إذ يعتبر البلدان الولايات المتحدة عدوًا مشتركًا. وخلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بيونغ يانغ في الصيف، وقّع اتفاقًا مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لتعزيز التعاون المتبادل.
وتشير تقارير إلى أن كوريا الشمالية زودت روسيا بالفعل بكميات كبيرة من الذخائر والصواريخ، وهناك مؤشرات على إمكانية إرسال المزيد من الجنود لدعم القوات الروسية في المعارك الدائرة.
