بعد تهديدات إسرائيلية.. السيستاني يظهر ويتحدث عن سلاح الفصائل بالعراق
في ظل توتر إقليمي متصاعد منذ أكتوبر الماضي، نتيجة الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، وإطلاق فصائل عراقية لصواريخ ومسيرات باتجاه إسرائيل، ووسط تكهنات برد إيراني محتمل على الغارات الإسرائيلية، دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، إلى ضرورة منع التدخلات الخارجية بكافة أشكالها.
وفي لقاء جمعه اليوم مع رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق، محمد الحسان، شدد السيستاني على أهمية تعزيز سلطة القانون، وضرورة حصر السلاح بيد الدولة فقط، إلى جانب مكافحة الفساد على كل المستويات.
كما حث المرجع الأعلى النخب العراقية على التعلم من التجارب السابقة وتجاوز الإخفاقات، سعياً لتحقيق مستقبل أفضل للعراق.
وجاءت تصريحات السيستاني في ظل تصعيد غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، مع تزايد الشائعات حول إمكانية رد إيراني على الغارات عبر الأراضي العراقية.
وتزامنت هذه الدعوات مع تصريحات مشابهة للمرجع الشيعي اللبناني علي الأمين، الذي نادى بتعزيز الوحدة الوطنية، والابتعاد عن الاصطفافات المذهبية والحزبية، مشيراً إلى أن الدولة ومؤسساتها هي الضامن الأساسي لحماية اللبنانيين.
وتجدر الإشارة إلى انتشار عشرات الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق، والتي سبق أن أكدت ولاءها لما يسمى بـ”محور المقاومة” لدعم غزة. وقد أطلقت هذه الفصائل بالفعل بعض الصواريخ والمسيرات نحو إسرائيل، ولكن دون أن تسفر عن نتائج ملموسة حتى الآن.