بعد رشقه بالطين في فالنسيا.. ملك إسبانيا يصدر بياناً
أصدر الملك فيليب السادس، ملك إسبانيا، بيانًا يوضح فيه تفهّمه لغضب وإحباط المواطنين إثر تعرضهم لموجة فيضانات عارمة في مقاطعة فالنسيا، مما دفع بعضهم للتعبير عن استيائهم علنًا برشقه بالطين خلال زيارته للمناطق المنكوبة.
أثناء زيارته لمركز التنسيق المشترك في فالنسيا، أعرب الملك فيليب عن تقديره الكبير للجهود المبذولة من قِبل فرق الإنقاذ، داعيًا السلطات إلى توفير بصيص من الأمل للمتضررين، والعمل على معالجة الأزمة، وتأكيد التزام الدولة بالمشاركة الكاملة في إيجاد حلول دائمة.
وقال الملك في مقطع فيديو، “نتفهم تمامًا غضب ويأس الكثيرين بسبب الوضع السيء الذي يعيشونه نتيجة لهذه الكارثة الطبيعية.”
وقد شهدت زيارة الملك فيليب وزوجته إلى إحدى المناطق المتضررة هتافات استهجان من بعض السكان، فضلاً عن رشقهما بالطين. ونتيجة لذلك، أعلن القصر الملكي أن الملك وزوجته اختصرا زيارتهما وألغيا جولتهما المقررة إلى قرية تشيفا النائية في فالنسيا.
من جهة أخرى، انتقدت شخصيات سياسية بارزة تعامل الحكومة المركزية وحكومة فالنسيا الإقليمية مع الفيضانات، متهمة إياها بالفشل في مواجهة الأزمة والتقاعس عن اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من آثار الكارثة.
وتشير التقارير إلى أن الحكومة الإسبانية ستقوم بنشر خمسة آلاف جندي إضافي لدعم جهود الإغاثة في المناطق المتضررة، إلى جانب إرسال خمسة آلاف ضابط لتعزيز الأمن.
وكانت إسبانيا قد شهدت أمطارًا غزيرة منذ 29 أكتوبر، مما أدى إلى تضرر كبير في جنوب وشرق البلاد. وبلغت حصيلة ضحايا الفيضانات، التي تُعتبر من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ إسبانيا الحديث، 217 شخصًا حتى يوم الأحد، حيث تم تدمير آلاف المنازل وبقاء نحو 3 آلاف أسرة بلا كهرباء.
وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية يوم الأحد تحذيرًا باللون الأحمر في مقاطعة فالنسيا، محذرة من عواصف رعدية وأمطار غزيرة متوقعة خلال الساعات المقبلة، وهي المرة الثانية التي يُصدر فيها هذا التحذير خلال خمسة أيام.
