تفاصيل جديدة عن آخر 3 أيام بحياة السنوار
كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، عانى مع مساعديه من نقص حاد في الغذاء، حيث لم يتمكنوا من تناول الطعام لمدة ثلاثة أيام متواصلة قبل الاشتباك الذي أسفر عن مقتلهم.
وأعلنت إسرائيل في وقت سابق عن مقتل السنوار، فيما نعت حماس قائدها وأكدت أن مسيرة المقاومة ستتواصل وأن دماء قادتها ستشعل طريق التحرير.
وتشير معلومات موثوقة من مصادر مقربة من حماس، نقلتها صحيفة “الشرق الأوسط”، إلى أن السنوار نجا من خمس محاولات للقبض عليه من قبل الجيش الإسرائيلي قبل مقتله بالصدفة في عملية عسكرية اعتيادية بحي تل السلطان في رفح، جنوب قطاع غزة، الشهر الماضي.
المصادر قدمت تفاصيل عن تحركات السنوار والقيادات المرافقة له خلال الحرب الدائرة في قطاع غزة، موضحة أنه أرسل رسالة إلى عائلته تضمنت تفاصيل مقتل ابن شقيقه إبراهيم السنوار وموقع دفنه، غير أن الرسالة وصلت بعد يومين من مقتله.
كما تكشف المصادر أن السنوار كان قاب قوسين أو أدنى من القبض عليه في إحدى المرات عندما كان متحصناً في منزل بخان يونس مع حارسه الشخصي فقط، على بعد أمتار قليلة من القوات الإسرائيلية التي كادت أن تكتشف وجوده.
وقد تمكن السنوار من الفرار عبر فتحات أحدثها مقاتلو حماس بين المنازل المجاورة، حيث نُقل إلى منزل آمن يبعد كيلومترًا عن المكان الذي كان فيه قبل أن ينتقل مجددًا للقاء شقيقه محمد وقائد آخر قبل أن يفرّ الثلاثة مع توسع نطاق العملية الإسرائيلية.
وأفادت المصادر بأن السنوار لجأ بالفعل إلى شبكة الأنفاق في رفح، حيث يعتقد أنه أصدر قرارًا بقتل ستة أسرى كانوا محتجزين داخل أحد الأنفاق، خشية اكتشافهم بعد اقتراب القوات الإسرائيلية.
وأوضحت أيضاً أن السنوار ومرافقيه عاشوا أيامًا صعبة، خاصة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من حياتهم، حيث كانوا يعانون من الجوع، ويتهيأون لاحتمال اندلاع اشتباك مع القوات الإسرائيلية، متنقلين بين المباني المدمرة ومواقع محصنة لتفادي اكتشافهم.