ترامب يحذر من انقراض العرب.. تحليل لتداعيات التصريحات على العلاقات العربية-الأمريكية
يعد شأن ترامب هو شأن الرئاسة الأمريكية وهي من أبرز المؤسسات السياسية عالمياً، حيث تتأثر قراراتها بالقوة الاقتصادية والسياسية للولايات المتحدة، وتتفاوت سياسة الرؤساء الأمريكيين تجاه العالم العربي وفقاً للظروف الدولية والداخلية، وتشمل قضايا رئيسية مثل النفط، والسلام، والأمن، تحدد هذه السياسات بشكل كبير طبيعة العلاقات العربية-الأمريكية وتأثيرها، وبما أننا في فترة فارقة على مشارف الانتخابات الرئاسية الأمريكية الجديدة فإن الكثير من العرب في ترقب لمعرفة من سيفوز بتلك الانتخابات.
بالطبع يشهد العالم العربي العديد من التقلبات التي من شأنها أن تدفع المواطن العربي للبحث عن نتيجة الانتخابات التي قد يكون لها أثر في زيادة تلك التقلبات أو الحد منها وفي سياق ذلك يأتي تصريح المرشح الرئاسي ترامب الذي أثار الرأي العام العربي، وهذا ما سنتناوله بشئ من التفصيل في التالي.
ترامب يحذر العرب بقتل ملايين المسلمين بعد تولى كاملا السلطة
ادعى المرشح الجمهوري للرئاسة في الولايات المتحدة دونالد ترامب أن حزبه يبني أكبر وأوسع تحالف في التاريخ السياسي الأمريكي • ووفقا له، فإن المسلمين والعرب سينتخبونه أيضا لأن “كاملة وحكومتها سوف تغزو الشرق الأوسط” وتبدأ الحرب العالمية الثالثة”
زعم المرشح الجمهوري للرئاسة في الولايات المتحدة دونالد ترامب ، الليلة الماضية (بين الاثنين والثلاثاء)، أن حزبه يبني أكبر وأوسع ائتلاف في التاريخ السياسي الأميركي.
كما كتب ترامب في منشور نشره على شبكة إكس نتورك: “يشمل ذلك أعدادا قياسية من الناخبين العرب والمسلمين في ولاية ميشيغان الذين يريدون السلام”، وادعى أن العرب يعرفون أن كمالا و”حكومتها المروجة للحرب” سوف يغزون الشرق الأوسط ويقتلون ملايين المسلمين ويبدأون الحرب العالمية الثالثة.
السباق الرئاسى بين ترامب وكاملا
ويذكر أن السباق الرئاسى بين ترامب وكاملا يحتدم حيث ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن نائبة الرئيس كامالا هاريس تتفوق بفارق طفيف على الرئيس السابق دونالد ترامب في استطلاع رأي وطني جديد، نُشر قبل ساعات من يوم الانتخابات الرئاسية المقررة اليوم الثلاثاء.
وأوضحت الصحيفة أن الاستطلاع الأخير الذي أجرته NPR وPBS News وMarist أظهر حصول هاريس على دعم 51% من الناخبين المحتملين، بينما حصل ترامب على 47%، فيما اختار 2% من الناخبين مرشحين آخرين.
ويعتمد المرشحان بشكل رئيسي على نتائج سبع ولايات متأرجحة، حيث تُظهر استطلاعات الرأي أيضًا تقارباً شديداً بينهما، إلا أن الاستطلاع الوطني أفرز بعض النتائج التي رأى فيها الديمقراطيون مؤشراً إيجابياً لهاريس.
وكشف الاستطلاع أن هاريس ضيقت الفجوة بينها وبين ترامب بين الناخبين الذكور إلى 4 نقاط مئوية، بعد أن كانت 16 نقطة في استطلاع سابق، كما أنها تواصل التفوق عليه بين الناخبات بنسبة 55% مقابل 44%، وإن كانت هذه النسبة أقل مما كانت عليه سابقًا.
ترامب بين الرئاسة والسجن
ويذكر أن ترامب يحاول بشتى الطرق كسب المزيد من الناخبين ولذلك يركذ على العرب في امريكا ليكسبهم في صفه، كما أنه مع اقتراب الانتخابات الأمريكية من لحظاتها الحاسمة وانطلاقها الرسمي يوم الثلاثاء، يواجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مرحلة مفصلية في مسيرته السياسية، فبعد نحو ثلاثة أسابيع من الانتخابات سيخضع ترامب، المرشح الجمهوري، للحكم في قضايا تتعلق بـ34 تهمة جنائية.
ويُعد الفوز في هذه الانتخابات خيار ترامب الوحيد لتجنب السجن، إذ تمنع سياسة وزارة العدل محاكمة الرئيس أثناء توليه المنصب، وقد تمكن فريقه القانوني حتى الآن من تأجيل محاكماته الجنائية لما بعد الانتخابات، مما يعني أنه إذا فاز، فقد يتم إغلاق هذه القضايا بشكل نهائي، أما في حال خسارته، فقد يجد نفسه مرة أخرى أمام المحكمة، وفقًا لتقرير نشره “أكسيوس”.
بشكل عام بوغض النظر عن الجدل حول سياساته، شكّل ترامب فترة فارقة في العلاقات الأمريكية مع العالم العربي، وتميزت بتغيرات استراتيجية وقرارات أثّرت بشكل مباشر على المنطقة، ما فتح الباب أمام تحديات وفرص جديدة للعلاقات المستقبلية بين الجانبين.