نتائج فرز الأصوات تظهر لمن صوتت “عاصمة العرب” في أمريكا

أظهرت نتائج فرز الأصوات في ولاية ميشيغان أن مدينة ديربورن، التي تشهد تواجداً كبيراً للجالية العربية، مالت بأغلبيتها لصالح المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب.

وفقاً لتقرير صادر عن المدينة التي تُعرف بلقب “عاصمة العرب” في الولايات المتحدة، حصد ترامب نسبة 42.5% من الأصوات، متفوقاً على منافسته الديمقراطية ونائبة الرئيس، كامالا هاريس، التي نالت 36%.

تشير الأرقام غير الرسمية حتى الآن إلى أن 3657 ناخباً اختاروا ترامب خلال التصويت المبكر، بينما دعمه 10674 ناخباً يوم الاقتراع. في المقابل، حصلت هاريس على 2631 صوتاً في التصويت المبكر، و5823 صوتاً يوم الانتخابات.

ويشكل الناخبون من أصول عربية في ديربورن نصف المسجلين للتصويت، ويعتبرون هذه الانتخابات تاريخية وحاسمة، لاسيما بعد أن أدت أحداث هذا العام، وعلى رأسها حرب غزة، إلى تغيير اتجاه العديد منهم من التصويت التقليدي للحزب الديمقراطي نحو دعم الجمهوريين.

وفي تطور غير متوقع، استطاع ترامب تحقيق فوز ساحق أذهل الولايات المتحدة وأثار ردود فعل دولية، حيث حصد 277 صوتاً من المجمع الانتخابي حتى صباح الأربعاء، ليصبح بذلك ثاني رئيس في تاريخ البلاد يفوز بفترتين غير متتاليتين.

فاز ترامب بأغلبية أصوات المجمع الانتخابي بالإضافة إلى التفوق في الأصوات الشعبية، في حين حصلت هاريس على 224 صوتاً في المجمع الانتخابي. وأعلن ترامب، فجر الأربعاء، انتصاره في الانتخابات، مهنئاً أنصاره بتسجيل “لحظة تاريخية”.

وألقى ترامب خطاباً أمام أنصاره في فلوريدا، شاكراً الشعب الأميركي على اختياره “الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة”. وأكد أنه انتصر في ولايات رئيسية، من بينها بنسلفانيا ونيفادا وألاسكا، متوقعاً أن يصل مجموع أصواته في المجمع الانتخابي إلى نحو 350.

إلى جانب ذلك، أعرب ترامب عن سعادته بفوز حزبه الجمهوري بأغلبية في مجلس الشيوخ بعد انتزاع مقعدين من الديمقراطيين في ولايتي وست فيرجينيا وأوهايو، وفقاً لوكالة أسوشيتد برس، وأكد كذلك على احتمالية الحفاظ على السيطرة في مجلس النواب.

وفي سياق خطابه، وجه ترامب الشكر لزوجته ميلانيا وأفراد عائلته على دعمهم المتواصل خلال الحملة الانتخابية، وكذلك لرئيس مجلس النواب مايك جونسون. كما هنأ شريكه لمنصب نائب الرئيس، جي دي فانس، الذي شكر بدوره الناخبين الجمهوريين.

بهذا الفوز، تكون الولايات المتحدة قد شهدت إعادة غير مسبوقة للرئيس ترامب إلى البيت الأبيض، في خطوة تؤكد على العودة القوية للحزب الجمهوري إلى مراكز القرار.