خطوة أمريكية “غير مسبوقة” في أوكرانيا.. بآخر قرارات بايدن خلال رئاسته
أدان حلف شمال الأطلسي (الناتو) ما اعتبره “توسعًا خطيرًا” في الشراكة العسكرية بين روسيا وكوريا الشمالية، وذلك تزامنًا مع اتخاذ الولايات المتحدة خطوة غير مسبوقة منذ بدء الأزمة الروسية في أوكرانيا.
وفي بيان مشترك صدر يوم الجمعة، أعربت الدول الأعضاء في الحلف عن قلقها إزاء “التعاون العسكري المتزايد” بين موسكو وبيونغ يانغ، مشيرة إلى أن هذا التعاون يشكل تهديداً للأمن الأوروبي الأطلسي، كما يحمل تداعيات تمتد إلى منطقة المحيطين الهندي والهادي. ولاقى البيان تأييداً من كل من أستراليا، اليابان، نيوزيلندا، كوريا الجنوبية، وأوكرانيا.
وخلال شهر أكتوبر/تشرين الأول، قدّمت كوريا الجنوبية معلومات حول تقارير تفيد بإرسال كوريا الشمالية لقوات إلى روسيا بهدف دعم العمليات العسكرية الروسية ضد أوكرانيا.
وأشارت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية إلى أن بيونغ يانغ قد أرسلت “عددًا كبيرًا من الجنود” إلى روسيا، بينما يتدرب 1500 جندي كوري شمالي في أقصى الشرق الروسي. وقد أكد الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، في أواخر أكتوبر/تشرين الأول، أن وحدات عسكرية كورية شمالية قد أُرسلت إلى منطقة كورسك الروسية.
وفي سياق متصل، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدول الغربية برد فعل أكثر حزمًا على ما وصفه بالدور “الجديد” لكوريا الشمالية في الحرب الروسية الأوكرانية.
وأفادت وكالة الاستخبارات الدفاعية الأوكرانية، في وقت سابق من الشهر الحالي، بوجود أكثر من 7 آلاف جندي كوري شمالي بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، مسلحين بأسلحة هجومية، بما في ذلك بنادق “إيه كيه-12” وقذائف هاون.
وفي خطوة تصعيدية جديدة، أفادت شبكة “سي إن إن” الأمريكية بأن إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جو بايدن، قد وافقت على السماح لمتعاقدين عسكريين أمريكيين بالانتشار داخل أوكرانيا لأول مرة منذ بدء العملية الروسية في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سلسلة من التحركات الأمريكية التي تتجاوز الخطوط الحمراء في الصراع الأوكراني الروسي، حيث كانت واشنطن قد وافقت في وقت سابق من العام على تسليم مقاتلات “إف 16” لكييف، ومنحت الضوء الأخضر لتنفيذ ضربات داخل العمق الروسي.
وبينما تستعد إدارة بايدن لمغادرة البيت الأبيض بعد فوز الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، يظل موقف ترامب من الصراع الأوكراني محاطاً بالغموض، رغم وعوده خلال حملته الانتخابية بأنه سيعمل على حل الأزمة في غضون 24 ساعة فقط.