“تاريخي”.. أول قرار رئاسي لترامب بعد فوزه بالانتخابات
أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يوم الخميس عن اختياره لرئيسة حملته الانتخابية سوزي وايلز لتولي منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض، في خطوة أولية بارزة تأتي عقب فوزه بالانتخابات.
وأشاد ترامب في بيان رسمي بإنجازات وايلز، مؤكدًا أنها لعبت دورًا محوريًا في “تحقيق أحد أعظم الانتصارات السياسية في تاريخ الولايات المتحدة”، مضيفًا أنها ستواصل العمل بجد من أجل “جعل أميركا عظيمة مجددًا”، في إشارة إلى شعار حملته الانتخابية.
وأشار ترامب إلى أن وايلز، التي تبلغ من العمر ستين عامًا، ستصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب الرفيع في تاريخ البلاد، معتبراً أن هذا التعيين هو “شرف استحقته عن جدارة”، إذ يُعد منصب كبير موظفي البيت الأبيض من المناصب القليلة التي لم تشغلها امرأة من قبل.
دور كبير موظفي البيت الأبيض
يعد منصب كبير موظفي البيت الأبيض في الولايات المتحدة من أكثر المناصب تأثيراً داخل السلطة التنفيذية، حيث يُشبه دوره رئيس ديوان الرئاسة في دول أخرى. ويتمثل دوره في تنظيم العمل داخل البيت الأبيض، وتنسيق السياسات، ومتابعة أداء الوزراء وتوجيههم.
وبحسب “جمعية رؤساء الموظفين”، فإن كبير الموظفين يقوم بمهام عديدة، منها إدارة الوقت والاهتمام الرئاسي، وحماية الرئيس من الأمور غير المهمة التي لا تستحق وقته، فضلاً عن توجيه وتنسيق أعمال موظفي البيت الأبيض وإدارة تدفقات الأفراد والمعلومات.
وتكمن مهمته في تنظيم المعلومات والموضوعات المطروحة للرئيس، بهدف إبقاء التركيز على الأولويات الهامة.
المسؤوليات الجوهرية لكبير موظفي البيت الأبيض
يتحمل كبير الموظفين مسؤوليات أكبر تتعدى المهام الإدارية، حيث يعمل كمستشار سياسي بارز للرئيس. وكونه صلة الوصل بين الرئيس وبقية العاملين في البيت الأبيض، يُفترض أن يعمل كوسيط نزيه يتيح للرئيس الإطلاع على مجموعة واسعة من الآراء والخبرات.
كذلك، في كثير من الأحيان قد يتولى كبير الموظفين مهامًا تمثيلية للرئيس، مثل الاجتماعات مع أعضاء الكونغرس أو التصريح لوسائل الإعلام حول مواقف الإدارة، ما يعزز من دوره كمساهم رئيسي في تنفيذ رؤية الإدارة وتوجهاتها.
