FBI تكشف اسم “عميل” حاول اغتيال ترامب ووضع خطته بتاريخ “له دلالات”
أعلنت وزارة العدل الأميركية، اليوم الجمعة، توجيه اتهامات جنائية تتعلق بمؤامرة إيرانية فاشلة استهدفت اغتيال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قبل الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخراً.
وفقاً للشكوى الجنائية التي قُدمت إلى محكمة فيدرالية في مانهاتن، فقد تضمن المخطط تعليمات من مسؤول بارز في الحرس الثوري الإيراني، لم يكشف عن هويته، لأحد عملائه في سبتمبر/أيلول الماضي بمراقبة ترامب تمهيداً لاغتياله.
وتوضح الوثائق أن العميل المذكور، الذي حددت هويته باسم فرج شاكري، تلقى توجيهات بضرورة وضع خطة عاجلة. ومع ذلك، أفاد المسؤول الإيراني بأنه في حال فشل شاكري في وضع الخطة قبل الانتخابات، فإن الحرس الثوري سينتظر حتى انتهاء الانتخابات الرئاسية، حيث رجح المسؤول أن هزيمة ترامب ستجعل استهدافه أسهل.
وأضاف شاكري في إفادته لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أنه لم يكن ينوي إعداد أي خطة لاغتيال ترامب خلال المدة المحددة من قبل المسؤول الإيراني.
خلفية عن شاكري
تعود أصول شاكري إلى إيران، حيث هاجر إلى الولايات المتحدة في عام 2008 بعد أن قضى 14 عاماً في السجن بتهم تتعلق بالسرقة، وفقاً لوزارة العدل الأميركية. وخلال الفترة الأخيرة، لجأ شاكري إلى شبكة علاقات جمعها أثناء سجنه في أميركا، بهدف تجنيد عملاء لصالح الحرس الثوري الإيراني لمهام تتعلق بمراقبة واغتيال أشخاص محددين.
مهمات أخرى مكلف بها شاكري
كشفت وزارة العدل أيضاً عن تفاصيل إضافية، حيث أشار شاكري خلال مقابلات مسجلة مع جهات إنفاذ القانون إلى أن الحرس الثوري كلفه بمهام أخرى تستهدف مواطنين أميركيين وإسرائيليين على الأراضي الأميركية.
وقد أفاد أنه تلقى في 7 أكتوبر 2024 تعليمات بوضع خطة اغتيال ترامب. وخلال هذه المقابلات، أقر شاكري بأنه لم يكن ينوي إعداد الخطة ضمن الإطار الزمني المطلوب.
كما كشفت الشكوى الجنائية أن شاكري تلقى أوامر من الحرس الثوري بمراقبة مواطنين أميركيين من أصول يهودية في نيويورك، وعُرض عليه نصف مليون دولار لاغتيال أي من المستهدفين. وإضافة إلى ذلك، تلقى تكليفات بترصد سياح إسرائيليين في سريلانكا.