ميقاتي يكشف عن “فرصة ذهبية” ليعود لبنان قوياً ويشيد بالسعودية
أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، عن وجود فرصة سانحة لإعادة ترسيخ سلطة الدولة اللبنانية بحيث تكون المرجع الأساسي في جميع القرارات، مشددًا على تعزيز السيادة الوطنية وتطبيق القرارات الدولية، وخصوصًا القرار 1701، الذي ينص على ضرورة تعزيز دور الجيش اللبناني في جنوب البلاد وحظر أي سلاح خارج إطار الشرعية.
جاءت تصريحات ميقاتي خلال لقاء مع الجالية اللبنانية في الرياض، الذي نظمه السفير اللبناني في السعودية، فوزي كبارة، بحضور عدد من الوزراء اللبنانيين بينهم وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، ووزير الزراعة عباس الحاج حسن، ووزير السياحة وليد نصار، إضافة إلى شخصيات لبنانية بارزة.
في كلمته، عبّر ميقاتي عن سعادته بلقاء الجالية، رغم التحديات التي يمر بها لبنان حاليًا، مؤكداً أن هناك فرصة لتوحيد الجهود لاستعادة لبنان تحت سيطرة الدولة الشرعية. وقال: “الهدف أن تكون الدولة هي صاحبة القرار النهائي في كل الملفات، والعمل على إنقاذ لبنان عبر الوحدة التي تمثل قوته.”
كما أعرب ميقاتي عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أسرع وقت، وتنفيذ القرارات الدولية، وخاصة القرار 1701، بما يضمن تفعيل دور الجيش في الجنوب، ليكون السلاح محصورًا في إطار الشرعية اللبنانية.
وأشار ميقاتي إلى أن تماسك اللبنانيين في الخارج يمثل داعمًا قويًا للبنان في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها، داعيًا إلى تضافر الجهود لإنهاء الأزمة الراهنة.
وفيما يتعلق بالشأن الداخلي، أكد ميقاتي على ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أقرب وقت، لاستكمال المؤسسات الدستورية وضمان استقرار الحياة السياسية، مشددًا على أهمية اتفاق الطائف كحل مستدام للبنان، والذي تم برعاية المملكة العربية السعودية.
وختم ميقاتي كلمته بالتأكيد على أهمية العودة إلى تطبيق الدستور والالتزام بوثيقة الوفاق الوطني، معتبرًا أن وثيقة الطائف، التي وُضعت قبل 35 عامًا، لا تزال صالحة حتى اليوم، ومشيرًا إلى الدور المستمر للمملكة العربية السعودية كأخت كبرى للبنان، مع دعمها المتواصل للشعب اللبناني.
