الناتو يتفوق على روسيا بأمر شديد الحساسية.. دراسة تكشف فجوة بين الغريمين

أظهرت دراسة حديثة أن دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) لا تزال متفوقة عسكرياً على روسيا – بغض النظر عن التسلح في عهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وجاء في الدراسة التي أجريت بتكليف من منظمة “غرينبيس”: “فقط عندما يتعلق الأمر بالأسلحة النووية يكون هناك تعادل بين الجانبين”.

وتوصل معدو الدراسة إلى الاستنتاج التالي: “لا يمكن أن نستخلص من ذلك أن هناك حاجة إلى زيادة الإنفاق العسكري في ألمانيا بشكل أكبر وصورة مستدامة، وكعاقبة منطقية لهذا عدم توفير التمويل الكافي لمجالات أساسية أخرى مثل الدعم الاجتماعي أو التعليم أو التحول البيئي”.

وباحثا الدراسة هما هيربرت فولف، الذي ترأس مركز بون الدولي للتحويل (BICC) لمدة ثماني سنوات وأجرى دراسات في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، وباحث السلام كريستوفر شتاينميتس.

وتقارن الدراسة ستة معايير، من بينها الإنفاق العسكري. 

وأشارت الدراسة إلى أن دول الناتو تنفق حالياً على قواتها المسلحة حوالي عشرة أضعاف الأموال التي تنفقها روسيا على قواتها (19ر1 تريليون دولار مقابل 127 مليار دولار). وحتى بدون الإنفاق الأميركي ومع الأخذ بعين الاعتبار الفارق في القوة الشرائية، تظل كفة الناتو راجحة (430 مليار دولار مقابل 300 مليار دولار).

أما بما يتعلق بأنظمة الأسلحة الكبيرة، يتفوق الناتو بمقدار ثلاث مرات على الأقل على روسيا. وجاء في الدراسة: “على سبيل المثال تمتلك دول الناتو 5406 طائرات مقاتلة (من بينها 2073 مقاتلة في أوروبا)، في حين تمتلك روسيا 1026 مقاتلة فقط”. فقط فيما يتعلق بقاذفات القنابل الاستراتيجية، تكاد روسيا تضاهي الولايات المتحدة (129 قاذفة مقابل 140)، بحسب الدراسة.

بالإضافة إلى ذلك أشارت الدراسة إلى أن روسيا لديها فجوة تكنولوجية كبيرة مقارنة بحلف شمال الأطلسي في العديد من مجالات التسلح، وهي فجوة يصعب سدها في غضون عقد من الزمن. وجاء في الدراسة أن الناتو يتقدم من حيث عدد الجنود المدججين بالسلاح والاستعداد العملياتي، كما تهيمن دول الناتو على سوق الأسلحة العالمية بأكثر من 70% من إجمالي المبيعات.