بيان مصري رداً على وزير إسرائيلي “متطرف” أثار الجدل بتصريحاته
نددت مصر، اليوم الثلاثاء، بتصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش التي دعا فيها لفرض السيادة الإسرائيلية وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية.
وأوضحت وزارة الخارجية المصرية، في بيان رسمي، أن “تصريحات سموتريتش المتطرفة وغير المسؤولة من أحد أعضاء الحكومة الإسرائيلية تعكس بوضوح موقفًا إسرائيليًا رافضًا لخيار السلام في المنطقة”.
وشدد البيان على أن “مصر تعارض بشدة تصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرف، مشيرة إلى أنها تدفع باتجاه التطرف وتزيد من احتمالات العنف”.
وكان سموتريتش قد أعرب، يوم الاثنين، عن أمله بأن “توسع إسرائيل سيادتها لتشمل الضفة الغربية بحلول عام 2025″، مضيفًا أنه أعطى توجيهاته لقسم الاستيطان في وزارة الدفاع الإسرائيلية والإدارة المدنية بالتحضير للبنية التحتية الضرورية لتطبيق السيادة الإسرائيلية.
وأضاف في تصريحاته أن “الوقت قد حان في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة للرئيس دونالد ترامب لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية”.
كما أشار إلى أن مخطط السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية ليس سريًا، ورفض الادعاءات التي زعمت أن هناك تسريبًا حول هذا المخطط، موضحًا أن “الجمهور الإسرائيلي بأغلبية كاسحة يعارض إقامة دولة فلسطينية في يهودا والسامرة لأنها تهدد وجود إسرائيل”.
وواصل سموتريتش تأكيده بأنه “لا شيء مخفي في ما يقوم به، وكل شيء علني.
وتحت سلطته سيواصل تطوير المستوطنات وتعزيز دفاع كفار سابا والقدس، وسيقاتل بكل قوة من أجل دولة إسرائيل ومواطنيها”.
وفي سياق متصل، كشفت وسائل إعلام أمريكية الشهر الماضي أن سموتريتش، خلال تسريب صوتي، قال إن الحكومة الإسرائيلية منخرطة في خطة سرية لتغيير آلية الحكم في الضفة الغربية بشكل لا رجعة فيه لتعزيز السيطرة الإسرائيلية عليها دون الحاجة للإعلان الرسمي عن ضمها.
وأوضح سموتريتش أن الهدف من هذا المخطط هو منع تحول الضفة الغربية إلى جزء من دولة فلسطينية مستقلة.
يذكر أن مناطق في الضفة الغربية تخضع لحكم السلطة الفلسطينية، بينما يبسط الجيش الإسرائيلي سيطرته على مناطق أخرى، وقد دعا سموتريتش مرارًا إسرائيل إلى ضم هذه المناطق بشكل كامل.