“سلاح التنين” الروسي.. تقرير يكشف خطورته في أرض المعركة
وصفت صحيفة ذا ناشيونال إنترست الأمريكية منظومة “توس-3” الروسية، التي تُعرف باسم “التنين”، بأنها نظام حراري متطور وفائق الخطورة، واعتبرتها تتفوق على سابقاتها بفضل قدرتها التدميرية العالية.
وأكدت الصحيفة أن هذه المنظومة، رغم تسميتها بـ “قاذفة اللهب”، إلا أنها تعتمد في الواقع على الصواريخ الترموبارية التي تستخدم الحرارة والضغط لتوليد موجات صادمة قوية.
وأوضحت أن “توس-3” تتجاوز قدرات النماذج السابقة، مثل “توس-1 آ” المعروفة بـ “الشمس الحارقة” و”توس-2″ (توسوتشكا)، مما يجعلها أكثر فعالية في ساحات المعارك.
من جهتها، أشارت صحيفة ديفنس إكسبرس إلى أن هذه المنظومة تتميز بقدرتها على إطلاق الصواريخ لمسافات تصل إلى 24 كيلومترًا، ما يعني قدرتها على إصابة أهداف بعيدة لا يمكن رؤيتها مباشرة، وهو ما يمنحها ميزة استراتيجية.
وتتميز “توس-3” كذلك بتثبيتها على قاعدة دبابة قتالية رئيسية، على عكس “توس-2” التي تعتمد على منصة مدولبة، مما يوفر حماية إضافية لطاقمها.
كما أكدت ذا ناشيونال إنترست أن الذخائر الحرارية لهذه المنظومة تولد انفجارًا حراريًا عالي الحرارة قد يصل إلى 2500-3000 درجة مئوية، حيث تخلق موجة صادمة وسحابة نارية هائلة قادرة على إلحاق أضرار بالغة بالبنية التحتية، واشتعال المواد القابلة للاشتعال وتفجير الذخائر.
وأشارت الصحيفة إلى أن التأثيرات الناجمة عن هذه الضربات غالبًا ما تؤدي إلى إصابات قاتلة، ومن ينجو منها يعاني من جروح بالغة في الأعضاء الخارجية والداخلية.
وأضافت الصحيفة أن المنظومة محصنة ضد الهجمات الجوية، حيث تم تجهيزها بشبكات وستائر واقية من الطائرات المسيرة، مما يزيد من قدرتها على الصمود في المعارك الحديثة.