تقرير يكشف ماذا يحدث لجسمك إذا مت في الحلم.. “مخاطر صحية معينة
أظهرت الدراسات الحديثة أن الكوابيس المتكررة من الممكن أن تحمل مخاطر صحية معينة، تصل إلى تهديد الحياة في حالات نادرة.
– ماذا يحدث لجسمك إذا مت في الحلم
وفقاً لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن الخبراء يعتقدون أن الكوابيس قد تؤدي إلى مضاعفات صحية حقيقية، تشمل زيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الكوابيس تحدث عندما يختبر الشخص في نومه مشاعر شديدة من الخوف أو القلق أو الإحباط، ويمكن أن تتسبب هذه الأحاسيس في دخول الجسم في حالة من النشاط الشديد، حيث تزداد مستويات المواد الكيميائية المرتبطة بالخوف مثل الأدرينالين.
وفي بعض الحالات النادرة، قد يؤدي هذا النشاط المكثف إلى اضطرابات في ضربات القلب، ما قد يسفر عن نوبة قلبية مفاجئة، لكن الخبراء يؤكدون أن هذه الحالات تتعلق عادة بأشخاص يعانون من أمراض قلبية كامنة، وأنها نادرة للغاية، بحسب الصحيفة.
ـ ماذا يحدث لجسمك إذا مت في الحلم؟
من الممكن أن يكون حلم الشخص بموته في كابوس تجربة مرعبة ومزعجة للغاية، ولكن، هل يمكن أن يكون الخوف الناتج عن الحلم قوياً لدرجة أنه يؤثر على صحته في الواقع؟.
في هذا الصدد يشير بعض الخبراء إلى أنه في حالات نادرة يمكن أن يؤدي الخوف الشديد الذي يرافق كابوساً عن الموت إلى مضاعفات صحية خطيرة، فعندما يشعر الجسم بالخوف، يُحفز استجابة “القتال أو الهروب”، حيث يفرز الأدرينالين والكورتيزول في مجرى الدم، وهذه المواد الكيميائية تساعد في استعداد الجسم للهروب من الخطر، لكن الإفراط في إفراز الأدرينالين يمكن أن يكون ضاراً.
وعندما يتفاعل الأدرينالين مع المستقبلات في خلايا القلب، قد يؤدي إلى تسارع غير طبيعي في ضربات القلب، ما قد يسبب اضطراباً في إيقاع القلب، مثل “الرجفان البطيني”، الذي قد يؤدي إلى نوبة قلبية مفاجئة.
وعلى الرغم من أن هذا النوع من الحالات نادر للغاية، إلا أن البروفيسورة تينا باونيو، خبيرة النوم من جامعة هلسنكي، تحذر من أن الكوابيس قد تساهم في زيادة المخاطر الصحية لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية.
وتوضح أن الكوابيس غالباً ما تحدث نتيجة لضغوط عاطفية شديدة، مثل التوتر النفسي أو القلق، حيث تقول: إن مستويات النورادرينالين، وهي مادة كيميائية في الدماغ تشارك في الاستجابة للخوف، ترتفع بشكل ملحوظ أثناء الكابوس، ما يؤدي إلى زيادة النشاط في مناطق الدماغ المرتبطة بالخوف.
وعلى الرغم من أن الموت في الحلم يبدو مروعاً، فإن الخبراء يؤكدون أنه لا يؤدي إلى الوفاة في الحياة الواقعية إلا إذا كان الشخص يعاني من مشكلات صحية كامنة.
وبحسب مؤسسة القلب الأمريكية، فإن حالات “الخوف حتى الموت” نادرة جداً وغالباً ما ترتبط بأمراض قلبية غير مكتشفة، ما يعني أن الكوابيس وحدها لا تعد سبباً كافياً للموت الفعلي.
وإلى ذلك، يقول عالم النفس المتخصص في الكوابيس من جامعة سوانسي، البروفيسور مارك بلاغروف: إن الكوابيس المتكررة يمكن أن تضر بالنوم بشكل ملحوظ، ما يؤدي إلى فقدان ساعات النوم الثمينة، وعلى المدى الطويل، يمكن أن يساهم ذلك في الإصابة بمشاكل صحية مثل السمنة والسكري من النوع الثاني وأمراض القلب.
ووجدت دراسة حديثة أجرتها جامعة كوريا أن الأشخاص الذين يعانون من الكوابيس كانوا أكثر عرضة للإصابة بعوامل الخطر المرتبطة بالسكتات القلبية.
وبالمثل، أظهرت دراسة أخرى نشرتها إدارة شؤون المحاربين القدامى في الولايات المتحدة، أن الأفراد الذين يعانون من كوابيس شديدة كانوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
وإلى جانب تأثيراتها الفسيولوجية والنفسية، يمكن للكوابيس أن تساهم في زيادة مستويات التوتر المزمن، ما يتسبب في خوف دائم من العودة إلى النوم بسبب القلق من الكوابيس القادمة، وهو ما يزيد من الإجهاد العام ويؤثر سلبا على صحة الشخص.
اقرأ أيضا:
)) صور فضائية تفضح خطة إسرائيلية في الجولان.. ماذا تخطط تل أبيب