نفق يربط أفريقيا بأوروبا لأول مرة… ماذا تعرف عنه؟
كشفت وسائل إعلام إسبانية، اليوم الثلاثاء، أن حكومة البلد وافقت على استثمار حوالي 500 ألف يورو لشراء أجهزة قياس الزلازل من شركة أمريكية ستستخدم في منطقة مضيق جبل طارق، حيث من المفترض أن يمر الرابط المستقبلي بين أوروبا وأفريقيا.
نفق يربط أفريقيا بأوروبا
هذا المشروع يعد أول دراسة من نوعها لقياس المخاطر الزلزالية في المضيق منذ عشر سنوات، ويمهد لتسريع وتيرة إنجاز مشروع النفق بين إسبانيا والمغرب، وبالتالي سيصبح أول حلقة وصل بين قارتي أوروبا وإفريقيا في التاريخ.
وبدأت فكرة بناء نفق تحت البحر بين المغرب وإسبانيا في بداية السبعينات من القرن الماضي، إذ كانت هناك محاولات متعددة لدراسة جدوى هذا المشروع العملاق.
وفي السنوات الأخيرة، أظهرت الحكومة الإسبانية اهتماماً متزايداً بالمشروع، حيث تم تخصيص ميزانية لتطوير الدراسات الفنية المتعلقة بالبنية التحتية للنفق الذي سيمتد على طول 13 كيلومتراً.
وفي إطار خطة التعافي الاقتصادي الأوروبية، حصل المشروع على دعم مالي من الاتحاد الأوروبي لدعم الدراسات الهندسية والبحثية المتعلقة به.
عام 2023، تم توقيع مذكرة تفاهم بين “المؤسسة الإسبانية للدراسات المتعلقة بالاتصال الثابت عبر مضيق جبل طارق وهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية USGS، بغرض دراسة التحديات الجيوفيزيائية المتعلقة بالمشروع”.
وبحسب وسائل إعلام إسبانية، فإنه من المتوقع أن تنتهي الدراسات الهندسية لمشروع النفق، في العام 2026، تحت إشراف شركة “إينيكو” الإسبانية، التي ستقوم بتحديث الدراسات السابقة.
وستشمل هذه الدراسات تحليل الجدوى الفنية والمالية للمشروع، بما في ذلك تقدير التكاليف المستقبلية.
ووفقاً لتلك الوسائل، تُقدر تكلفة المشروع الإجمالية بين 5 و10 ملايير دولار، ويُتوقع أن يتم تمويله بشكل مشترك من قبل إسبانيا والاتحاد الأوروبي والمغرب.