موقفان متضاربان خلال ليلة وضحاها.. هدنة لبنان تقسم وزراء نتنياهو
تعهّد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوم أمس بعدم تخفيف وتيرة حرب لبنان، واليوم أعلن وزير آخر أن تل أبيب “أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق”.
ما بين الأمس واليوم يتراءى موقفان متضاربان يختزلان انقساما واختلافا بوجهات النظر بين وزراء بنيامين نتنياهو، في تباينات ترقى وفق وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى تخبط حكومي.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين إن إسرائيل أقرب من أي وقت مضى، منذ بداية الحرب، إلى التوصل لاتفاق بشأن الحرب ضد حزب الله في لبنان.
لكن كوهين، عضو في مجلس الوزراء الأمني، أضاف أن إسرائيل لا بد أن تحتفظ بحرية تنفيذ العمليات داخل لبنان في حال انتهاك أي اتفاق.
وذكر كوهين في مقابلة مع وكالة رويترز “أعتقد أننا في مرحلة نحن أقرب فيها من أي وقت مضى إلى التوصل لترتيب منذ بداية الحرب”.
وأوضح أن من نقاط الخلاف الرئيسية بالنسبة لإسرائيل هي ضمان احتفاظها بحرية تنفيذ العمليات إذا عاد حزب الله إلى المناطق الحدودية التي قد يشكل فيها تهديدا للبلدات الإسرائيلية.
وتابع “سنكون أقل تساهلا عما سبق مع محاولات إقامة معاقل في أراض قريبة من إسرائيل، ذلك ما سنكون عليه، وتلك بالتأكيد هي الكيفية التي سنتعامل بها”.
في تصريحات أدلى بها قبل أقل من 24 ساعة، تعهّد وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس بعدم تخفيف الوتيرة في الحرب على حزب الله في لبنان.
وجاءت تصريحات الوزير خلال أول زيارة يجريها منذ تسلّمه حقيبة الدفاع الأسبوع الماضي، إلى قاعدة القيادة في الشمال التابعة للجيش الإسرائيلي.
وقال كاتس “لن نقوم بأي وقف لإطلاق النار، ولن نخفّض الوتيرة، ولن نسمح بأي اتفاق لا يتضمّن تحقيق أهداف الحرب، لا سيّما منها حقّ إسرائيل في التصّرف منفردة ضدّ أيّ نشاط إرهابي”.
وأضاف “وّجهنا ضربات قوية لحزب الله وقمنا بالقضاء على أمينه العام حسن نصر الله وهو تحديدا الوقت الأنسب لمواصلة ضرباتنا بكلّ قوانا كي نجني ثمار النصر”.