حراك دبلوماسي في أنقرة.. وغموض حول مستقبل حماس
مع زيارة أمير قطر إلى تركيا، تكثر التكهنات والتساؤلات حول مصير حركة حماس وعلاقتها بدول الوساطة.
ويزداد الزخم في ظل حديث عن تعليق التفاوض بين حركة حماس وإسرائيل، وتصاعد الأنباء حول مصير قادتها في الدوحة.
تبدو الزيارة وكأنها تتزامن مع تحول في الأدوار الإقليمية، أمر من شأنه أن يرسم ملامح مرحلة جديدة من التوازنات والتحديات في ملف التهدئة في غزة ووقف إطلاق النار. ليبقى السؤال: هل تتحول هذه اللقاءات إلى جسور جديدة للحلول؟
ولعل السؤال المطروح في هذا التوقيت، ما مصير حماس في ظل الأنباء التي تقول إن قطر أنذرت قادتها بمغادرة الدوحة.
وقالت المصادر الأمريكية إن قطر وافقت على إخراج حماس من أراضييها بناء على طلب أميركي، وأن الحركة لن تمنح وقتا طويلا للمغادرة، إلا أن الخارجية القطرية لم تؤكد هذه المعلومات واكتفت بإعلان جهوزيتها لاستئناف المفاوضات حين إظهار الجدية لتحقيق التهدئة.
وفي حين يُنظر إلى تركيا كخيار محتمل لأن تكون مقر قادة حماس الجديد، فمن غير المرجح أن توافق الولايات المتحدة على هذا السيناريو لنفس الأسباب التي تجعلها لا تريد من قطر توفير اللجوء لقيادة حماس، فواشنطن تعتبر أن حماس يجب ألا تكون في عواصم دول حليفة لواشنطن.
وتتناول قمة أمير قطر والرئيس التركي موضوعين رئيسيين: الأول يتعلق بالمفاوضات التي تعتبر قطر أنه ينبغي أن تتم وفق خطة واضحة ودقيقة، على عكس ما كان عليه الحال خلال إدارة بايدن، أما الثاني فيخص مسألة اغلاق المكتب السياسي لحركة حماس.
ويفضل المنطق الأمني والسياسي الأمريكي أن تظل حماس في عاصمة لها علاقات وثيقة مع واشنطن، بدلا من انتقالها إلى عواصم أخرى حيث تكون العلاقات متوترة.