تقرير يكشف عن هدف نووي “سرّي” ضربته إسرائيل في إيران
كشف موقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي عن تعرض منشأة بيرشين، التي ترتبط بالبرنامج النووي الإيراني، لدمار كبير نتيجة هجوم إسرائيلي وقع في أكتوبر الماضي.
المنشأة، الواقعة على بعد 30 كيلومترًا من العاصمة طهران، كانت بحسب مصادر أميركية وإسرائيلية، مركزًا لنشاط بحثي سري يتعلق بتطوير الأسلحة النووية.
ضربة موجهة لتكنولوجيا متطورة
أفاد التقرير بأن الهجوم استهدف معدات تقنية متقدمة تُستخدم في تصميم مواد مرتبطة بعملية “الانضغاط”، وهي عملية تؤدي إلى حدوث انفجار نووي.
هذه العملية تعد أحد المكونات الأساسية لتطوير الأسلحة النووية، مما يجعل الضربة الإسرائيلية خطوة نوعية لإعاقة التقدم الإيراني في هذا المجال.
تباين في الروايات الأميركية والإسرائيلية
يتناقض ما ورد في التقرير الإسرائيلي مع التصريحات الرسمية الأميركية بشأن الهجوم.
فقد أكدت الولايات المتحدة أن الضربة لم تستهدف منشآت نووية إيرانية. وهذا التباين يثير تساؤلات حول طبيعة التنسيق بين الطرفين ومستوى التفاهم بشأن هذه العمليات الحساسة.
تصعيد عسكري بين إسرائيل وإيران
الهجوم الإسرائيلي على منشأة بيرشين جاء ضمن سلسلة ضربات نفذتها إسرائيل ضد أهداف إيرانية في 26 أكتوبر الماضي.
وفقًا للتقارير، كان ذلك ردًا على هجوم صاروخي نفذته إيران في الأول من نفس الشهر ضد أهداف إسرائيلية.
ردود فعل إيرانية
في المقابل، توعد قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، برد وصفه بـ”المدمر” على هذه الهجمات. وأكد سلامي أن إيران ستواصل دعمها لحزب الله ولما يُعرف بمحور المقاومة، مما يشير إلى احتمالية تصعيد الصراع بين الطرفين في المستقبل القريب.
رسائل إسرائيلية متعددة الأبعاد
وحسب التقرير فإن الهجوم الإسرائيلي على منشأة بيرشين يحمل رسائل مزدوجة: الأولى موجهة إلى طهران لإظهار قدرة إسرائيل على الوصول إلى الأهداف الحيوية داخل الأراضي الإيرانية، والثانية إلى المجتمع الدولي، للتأكيد على استمرار إسرائيل في التصدي لأي تقدم نووي إيراني دون انتظار قرارات أممية.
