تحركات إيرانية تجاه سوريا.. الأسد يجتمع بثاني مسؤول من طهران خلال أيام
اجتمع الرئيس السوري بشار الأسد، يوم الأحد، بوزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده، بعد أيام من لقائه علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي.
وكان الأسد قد ناقش مع لاريجاني، الخميس الماضي، ما وصفه بـ”التصعيد الإسرائيلي” في المنطقة، و”ضرورة إيقاف العدوان” المستمر على غزة ولبنان، وفقًا لبيان صادر عن الرئاسة السورية.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن وزير الدفاع الإيراني وصل إلى دمشق بعد ظهر السبت، برفقة وفد رسمي، في زيارة تتضمن لقاءات مع كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في سوريا. وأضافت الوكالة أن المباحثات تناولت “آخر التطورات في المنطقة، وتعزيز التنسيق بين الجيشين السوري والإيراني، بما يساهم في مواصلة محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار”.
مؤشرات تقارب مع دول عربية
في سياق آخر، أشار تقرير سابق نشره موقع “الحرة” الأمريكي إلى ظهور مؤشرات متكررة على تقارب سوريا مع بعض الدول العربية والخليجية، في مقابل تراجع علاقاتها مع إيران وحلفائها، مثل حزب الله وحماس.
وفي هذا الإطار، أوضح الدبلوماسي الأميركي السابق جيمس جيفري، أن الولايات المتحدة وإسرائيل ترحبان بأي خطوات سورية تسهم في الحد من دعم حزب الله بالسلاح في لبنان، وتقليل النفوذ الإيراني في دمشق.
وقال جيفري إن الأسد بقي بعيدًا عن النزاع الحالي، رغم تصاعد العنف منذ أكتوبر 2023، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يعود جزئيًا إلى ضغوط مارستها الولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل ودول أخرى.
تباين في الآراء حول النفوذ الإيراني
لكن المحلل الروسي رولاند ديغاموف يرى أن الحديث عن تراجع النفوذ الإيراني في سوريا قد يكون مبالغًا فيه. وقال ديغاموف: “لا يزال النفوذ الإيراني قائمًا في سوريا، ولكن قد تكون هناك بعض التغيرات في مستوى هذا التأثير”.
وأشار ديغاموف إلى أن هذه التغيرات، إن وجدت، قد تعكس رغبة الأسد في تنويع خياراته السياسية والدبلوماسية، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة.