إيلون ماسك قد يغير “قواعد اللعبة”.. انتقاد لسلاح أمريكي حديث بعد ظهور منافس صيني متطور
في ظل التطورات السريعة في تكنولوجيا الطائرات المسيّرة، وصف الملياردير الأمريكي ورائد التكنولوجيا إيلون ماسك الاستثمار في الطائرات المقاتلة التقليدية بأنه “تصرف أحمق”. جاء ذلك تعليقًا على استعراض لأسراب من الطائرات المسيّرة التي يمكنها العمل بتناغم وفعالية في تشكيلات جماعية.
وقال ماسك في تغريدة عبر منصته “إكس” إن الاعتماد على الطائرات المقاتلة المأهولة، مثل طائرة “إف-35″، هو نهج عفا عليه الزمن. وأضاف ساخرًا في تغريدته رمز “سلة المهملات”، في إشارة إلى أن تخصيص الأموال لهذه الطائرات يعد إهدارًا في ظل تقدم تكنولوجيا الطائرات المسيّرة.
برنامج إف-35: الأكثر تكلفة وتعقيدًا في التاريخ الحديث
تعد طائرة إف-35 لايتنينغ واحدة من أكثر المشاريع العسكرية تكلفة في العصر الحديث، حيث واجه البرنامج تحديات تقنية وتأخيرات متعددة منذ إطلاقه في عام 2001، ما أدى إلى زيادات كبيرة في التكلفة.
التقديرات الأولية: عند بداية البرنامج، قُدّرت تكلفة التطوير والإنتاج بحوالي 233 مليار دولار.
الزيادات المتلاحقة: بحلول عام 2013، ارتفعت التقديرات إلى 400 مليار دولار، أي ما يقارب ضعف التوقعات الأولية.
التقديرات الحديثة: في عام 2022، أشار تقرير إلى أن التكلفة الإجمالية للبرنامج بلغت 438 مليار دولار، بزيادة قدرها 26 مليار دولار عن آخر تقدير.
الصين تدخل المنافسة بتقنيات متطورة
جاءت تصريحات ماسك في أعقاب كشف الصين عن طائرة مسيّرة جديدة تدعى “جينتاك” خلال معرض تشوهاي الجوي.
تتميز طائرة “جينتاك” بقدرات متطورة تجعلها منافسًا جديًا للطائرات القتالية التقليدية، حيث يمكنها:
- حمل أسلحة متقدمة مثل القنابل الموجهة بالليزر، الصواريخ المضادة للسفن، وصواريخ جو-جو.
- نقل طائرات مسيّرة أصغر لتنفيذ مهام متعددة تشمل الاستطلاع، الهجوم، والحرب الإلكترونية.
- الاعتماد على الذكاء الاصطناعي للتواصل مع الطائرات الأخرى، ما يسمح بتنفيذ مهام منسقة بكفاءة عالية.
الذكاء الاصطناعي في قلب استراتيجيات الصين
تعمل الصين على تعزيز استثماراتها في تطوير أسراب الطائرات المسيّرة باستخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الشبكية. هذه الاستراتيجيات تهدف إلى تغيير قواعد الحرب الحديثة من خلال:
- تشكيل أسراب ضخمة يمكنها التغلب على أنظمة الدفاع التقليدية.
- تحقيق مرونة أكبر في أداء المهام العسكرية بفعالية عالية وبتكاليف أقل مقارنة بالطائرات المأهولة.
تُظهر هذه التطورات أن مستقبل الحروب قد يتجه نحو استخدام التكنولوجيا المتقدمة والطائرات المسيّرة، ما يطرح تساؤلات حول جدوى الاستثمار في مشاريع الطائرات التقليدية المأهولة مثل “إف-35”.