“قد تغير حروب المستقبل”.. الصين تبتكر طريقة لتحويل أي طائرة إلى “شبحية”

تمتلك الصين ثالث أكبر قوة جوية على مستوى العالم، حيث تضم ترسانتها الجوية 3304 طائرات حربية، من بينها 371 طائرة هجومية، بعضها مزود بتقنيات شبحية. ومع ذلك، نظراً لاقتصار هذه القدرات الشبحية على عدد محدود من الطائرات، تعمل بكين على تطوير تقنيات مبتكرة لتعزيز قدرات التخفي في المزيد من طائراتها، وهو ما أشار إليه تقرير نشرته صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” اليوم.

وكشف التقرير عن نجاح الخبراء العسكريين الصينيين في تطوير نوع جديد من الطلاء يتميز بخصائص تقلل من البصمة الرادارية للطائرات الحربية التقليدية، مما يجعلها أقل ظهوراً أمام الرادارات التقليدية والمخصصة لرصد الطائرات الشبحية على حد سواء. 

وتم تطوير هذا الطلاء في معهد الدفاع الوطني للتكنولوجيا، ويعتمد في عمله على تحويل الموجات الكهرومغناطيسية التي تطلقها الرادارات إلى طاقة حرارية بدلاً من ارتدادها، مما يقلل من احتمالية رصدها.

تقنية عمل الطلاء

يعتمد تصميم هذا الطلاء على امتصاص الموجات الكهرومغناطيسية بطول موجي يتراوح بين 0.6 و2.3 قدم، وهو النطاق المستخدم في معظم الرادارات المتخصصة برصد الطائرات الشبحية. 

ويُعد الطلاء خفيف الوزن ومرناً، مما يجعله قابلاً للاستخدام على نطاق واسع في الطائرات والمعدات الدفاعية الأخرى.

تحسين قدرات التخفي

أشار التقرير إلى أن استخدام هذا الطلاء الجديد يمكن أن يحسن بشكل كبير مستويات التخفي لمعدات الدفاع الصينية، مما يمنح الجيش الصيني تفوقاً تقنياً في حروب المستقبل. 

بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر تكلفة إنتاج المادة منخفضة، ما يتيح إمكانية استخدامها على نطاق واسع في عدد كبير من الطائرات والمعدات.

خلفية تقنية

تعتمد أنظمة الرادار التقليدية على إطلاق موجات كهرومغناطيسية نحو الأهداف الجوية، ثم قياس ارتدادها لتحديد المسافة، والارتفاع، ونوع الهدف. 

ومع استخدام الطلاء الجديد، يصبح من الصعب على هذه الموجات العودة إلى الرادار، مما يُعقّد عملية رصد الطائرة.

رؤية استراتيجية

من المتوقع أن يوفر هذا التطور ميزة تنافسية للصين في السباق العسكري العالمي، خاصةً مع توجهها لتوسيع قدرات التخفي في عتادها الجوي والبري. ويبرز هذا الابتكار كمؤشر على تطور البحوث العسكرية الصينية في مجالات تقنيات التخفي.