مخاوف في إسرائيل من تحركات للجيش المصري.. تقارير تسلط الضوء على ما يجري قرب الحدود

واصلت وسائل الإعلام الإسرائيلية تصعيد تحذيراتها بشأن تنامي قدرات الجيش المصري العسكرية والتسليحية، وسط تساؤلات حول استعداد إسرائيل للتعامل مع هذا التحول الاستراتيجي.

قلق إسرائيلي من تعاظم قوة الجيش المصري

نشر موقع “Hidabroot” الإسرائيلي، المعروف بانتمائه لليمين المتشدد، تقريرًا يشير إلى القلق المتزايد في إسرائيل من التنامي المستمر لقوة الجيش المصري. وأكد التقرير أن الجيش المصري يواصل تعزيز قدراته وتسليحه بلا توقف، متسائلاً: “هل الجيش الإسرائيلي مستعد لسيناريو حرب شاملة ضد مصر؟”

فيلم وثائقي يثير الجدل

التقرير يأتي بعد أيام قليلة من بث قناة i24NEWS الإسرائيلية فيلمًا وثائقيًا بعنوان “بركان الغضب”، تناول تعاظم القوة العسكرية المصرية. 

وأوضح الفيلم، عبر تصريحات محللين سياسيين مختصين بالشأن المصري، أن الجيش المصري منذ توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل عام 1979، واصل تعزيز قوته ليصبح من أكبر الجيوش في المنطقة.

وأشار المحللين الإسرائيليين إلى أن الجيش المصري يركز بشكل رئيسي على المنطقة الشرقية، مما يعكس سيناريوهات مواجهة محتملة مع إسرائيل. 

وأضاف: “الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يحرص على بث رسائل استراتيجية عن إسرائيل، مستعرضًا قوات المدرعات المصرية في سيناء.”

تحديث أسطول البحرية المصرية

في سياق آخر، حذر موقع “Nziv” الإسرائيلي من استعداد مصر لتحديث أسطولها البحري. 

وأشار التقرير إلى أن مصر تخطط لشراء غواصات حديثة تتفوق على الغواصة الألمانية من طراز Type 209، وتدرس خيارات مثل تصميم الغواصة “باراكودا” من المجموعة البحرية الفرنسية.

وأكد التقرير أن القوات البحرية المصرية شهدت تحديثًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، شمل تعزيز أسطولها بغواصات ألمانية وصينية وفرنسية متطورة. 

وأوضح الموقع أن مصر تعمل على تنويع مصادر تسليحها، متفاوضة لشراء غواصات سكوربين 2000 المزودة بتقنيات هجومية ودفاعية متقدمة، إلى جانب مناقشات للحصول على غواصات “باراكودا” الفرنسية الأكبر والأكثر تطورًا.

وأضاف الموقع أن هذه التحركات تعكس استراتيجية مصرية لتطوير قدراتها البحرية بما يتيح لها إجراء عمليات في المياه العميقة والمناطق الساحلية، بما يعزز مكانتها الإقليمية.

أسرار تجارب الصواريخ المصرية

وفيما يتعلق بالقدرات الصاروخية، كشفت تقارير إسرائيلية عن معلومات حول موقع “جبل حمزة” في الصحراء الغربية، الذي وصفته بأنه من أهم مواقع تجارب الصواريخ في مصر. 

وأشار تقرير إلى أن الموقع يعود تاريخه إلى الخمسينيات ويضم منشآت متخصصة في اختبار المحركات الصاروخية التي تعمل بالوقود السائل.

وأكدت التقارير أن هذا الموقع يمثل عنصرًا أساسيًا في برامج تطوير الصواريخ المصرية، والتي تهدف إلى تلبية احتياجات أمنية واستراتيجية، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.