روسيا تحذر.. خطر تبادل الضربات النووية قائم
صرّح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في مقابلة مع وكالة “تاس”، أن احتمال نشوب مواجهة نووية بين روسيا والولايات المتحدة لا يزال قائماً، مؤكداً أن موسكو تسعى بكل قوتها لتفادي هذا السيناريو الكارثي.
التصريحات حول السلاح النووي
وفي تعليقه على تقرير نشرته قناة “ساينس تايم” حول احتمال تبادل الضربات النووية بين الطرفين، أوضح ريابكوف: “كل ما يمكن قوله عن استخدام الأسلحة النووية قد صرّحنا به مسبقاً، والرئيس فلاديمير بوتين وضّح ذلك بشكل قاطع، وهو ما يتجسد في السياسة المحدثة للدولة بشأن الردع النووي”.
وأشار ريابكوف إلى أن الخطر النووي لم يختفِ، قائلاً: “الزعم بأن هذا الخطر قد تراجع ليس صحيحاً. للأسف، التهديد قائم، لكننا ملتزمون ببذل كل الجهود لتجنب هذا السيناريو. ومع ذلك، فإن الأمر لا يعتمد علينا وحدنا”.
انتقادات للغرب وتحذيرات من التصعيد
وتطرّق نائب وزير الخارجية إلى الهجمات التي تُنفذ باستخدام أسلحة أميركية على الأراضي الروسية، مؤكداً أن بلاده اتخذت إجراءات دفاعية شاملة. وقال: “أنظمة الدفاع الجوي لدينا فعّالة وتُظهر قدرتها على التعامل مع التهديدات المستمرة. نحن نسعى لتحذير خصومنا من مخاطر التصعيد، لكنهم يبدون غير مبالين بأي حجج عقلانية”.
وأضاف ريابكوف: “الغرب يسمع تحذيراتنا لكنه يرفض الإصغاء لها، وهذه هي المشكلة الأساسية. ومع ذلك، لدينا الوسائل اللازمة للرد على هذه التهديدات”.
تصعيد في ساحة الصراع
من جهته، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرّح في 21 نوفمبر أن القوات الأوكرانية، باستخدام صواريخ أميركية وبريطانية الصنع، استهدفت منشآت عسكرية روسية في مقاطعتي كورسك وبريانسك. وأشار بوتين إلى أن هذه الهجمات جاءت بعد سماح واشنطن وحلفائها باستخدام أسلحة دقيقة بعيدة المدى لضرب العمق الروسي.
رداً على ذلك، شنّت روسيا هجوماً باستخدام صاروخ “أوريشنيك” الباليستي متوسط المدى على منشأة “يوجماش” العسكرية الأوكرانية. وأكد بوتين أن تصعيد الدول الغربية يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على تلك الدول إذا استمرت سياساتها الاستفزازية.
رسالة تحذير
في ختام تصريحاته، شدد ريابكوف على أن موسكو مستمرة في الدفاع عن مصالحها الوطنية بكل الوسائل الممكنة، محذراً من أن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى كارثة لا يمكن التنبؤ بعواقبها، ما يستدعي من الغرب إعادة النظر في سياساته قبل فوات الأوان.