أول تعليق صيني على أحداث سوريا والعراق يرسل قواته إلى الحدود
أعربت الصين عن قلقها العميق إزاء التطورات في شمال غرب سوريا، مؤكدة دعمها للجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار الوطني في البلاد، فيما أكد العراق إرسال قوات عسكرية وتعزيزات إلى الحدود.
أول تعليق صيني
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الاثنين، أن بلاده، كصديق وشريك لسوريا، مستعدة للمساهمة في منع تفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية في المنطقة.
وقال جيان: “إن الصين تشعر بقلق عميق إزاء الوضع في شمال غرب سوريا، وتدعم الجهود التي تبذلها السلطات السورية لضمان الأمن والاستقرار الوطنيين”. وأضاف أن بكين تتابع عن كثب تطورات الأوضاع، وتسعى جاهدة للعمل مع المجتمع الدولي لمنع أي تدهور إضافي في الوضع السوري.
وفيما يتعلق بأمن المواطنين الصينيين داخل سوريا، أوضح جيان أن السفارة الصينية في دمشق أصدرت تحذيرات متكررة بشأن المخاطر القائمة، مشددًا على ضرورة اتخاذ الحكومة السورية إجراءات صارمة لضمان سلامة المواطنين والمؤسسات الصينية العاملة في البلاد.
العراق يعزز إجراءاته الأمنية على الحدود مع سوريا
على الجانب الآخر، أكدت وزارة الداخلية العراقية اليوم أن الحدود العراقية-السورية تشهد إجراءات أمنية غير مسبوقة تهدف إلى منع أي خروقات أمنية محتملة.
وقال العميد مقداد ميري، المتحدث باسم الوزارة، في مؤتمر صحفي عُقد في بغداد، إن “الحدود العراقية السورية تُعتبر الأفضل تأمينًا بفضل التحصينات الحديثة والمراقبة التقنية المستمرة”.
وأشار ميري إلى أن الحدود مجهزة بكاميرات حرارية ذكية تعمل على مدار الساعة، بالإضافة إلى تعزيزات عسكرية كبيرة شملت إرسال وحدات من الجيش العراقي، والحشد الشعبي، وفرقة الرد السريع، والشرطة الاتحادية لتأمين الحدود ومنع أي تهديدات محتملة.
وأضاف: “التحصينات الحالية غير قابلة للاختراق وتعمل على حماية الأمن الوطني من أي تسلل أو نشاطات غير مشروعة”.
هذه التطورات تأتي في ظل تصاعد التوترات، حيث شنت فصائل المعارضة عملية عسكرية واسعة، سيطرت خلالها على مساحات كبيرة من محافظات إدلب وحلب وحماة.
