قوات سوريا الديمقراطية “قسد ” تعلن بدء انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من حلب بموجب اتفاق مع الفصائل، مؤكدة التزامها بحماية المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها. وأشارت القوات، في بيان صدر صباح اليوم، إلى أنها مستمرة في أداء دورها في ضمان الأمن والاستقرار للسكان المحليين، على الرغم من التحديات التي تواجهها.
انسحاب وحدات حماية الشعب من حلب.. تفاصيل الاتفاق مع الفصائل المسلحة
أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية بدء انسحابها من الأجزاء الشمالية الشرقية لمدينة حلب، وذلك بموجب اتفاق تم التوصل إليه مع الفصائل المسلحة، وفق ما نقلته وكالة “رويترز” عن مصدرين مطلعين.
وبحسب المصدرين، يشمل الاتفاق مناطق مثل الشيخ مقصود وبستان الباشا وأخرى، مع السماح للمدنيين بمغادرة تلك المناطق إلى شمال شرق سوريا، حيث تسيطر قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
كما وثّق مقطع فيديو انتشار رتل من المحاصرين الأكراد في منطقة الشهباء أثناء تحركهم باتجاه مناطق سيطرة “قسد” شمال شرق البلاد.
وتزامن ذلك مع تصريحات قائد “قسد”، مظلوم عبدي، الذي نشر تغريدة عبر منصة “إكس”، أوضح فيها أن قواته تعرضت لهجمات مكثفة من عدة جهات، بالتزامن مع انهيار الجيش السوري وحلفائه في شمال غرب سوريا، على حد قوله.
هذا التطور يأتي في ظل تصاعد الأحداث الميدانية والتوترات المتزايدة بين الأطراف المتصارعة في المنطقة.
قوات سوريا الديمقراطية تسعى لتأمين المدنيين وسط تصاعد التوترات شمال سوريا
أوضح قائد قوات سوريا الديمقراطية أن قواته تدخلت لإنشاء ممر إنساني بين مناطق الشمال الشرقي، حيث تتمركز قوات سوريا الديمقراطية، وبين حلب ومنطقة تل رفعت، بهدف حماية السكان ذوي الأغلبية الكردية. ومع ذلك، أشار إلى أن المجموعات المسلحة المدعومة من تركيا قطعت هذا الممر، مما زاد من تعقيد الوضع الإنساني.
وأكد أن قوات سوريا الديمقراطية بذلت جهودًا للدفاع عن المدنيين في حلب، تل رفعت، ومنطقة الشهباء، مضيفًا أن هناك مساعي مستمرة للتواصل مع كافة الجهات الفاعلة في سوريا لتأمين خروج آمن للمدنيين من تل رفعت والشهباء باتجاه المناطق التي تسيطر عليها “قسد” في شمال شرق البلاد.
كما شدد على التزام قواته بحماية سكان الأحياء الكردية في مدينة حلب، مع استمرار التنسيق لحماية المدنيين وضمان سلامتهم في ظل التصعيد الحالي.
“قسد”: مستمرون بالدفاع عن سكان حلب رغم التصعيد والاشتباكات العنيفة
أكد فرهاد شامي، مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، في تصريحات سابقة لقناة “العربية/الحدث”، أن قواته لم تنسحب من حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، بل لا تزال تواصل الدفاع عن سكان تلك المناطق.
تصريحاته جاءت في أعقاب اشتباكات عنيفة اندلعت أمس بين الفصائل الموالية لتركيا و قوات سوريا الديمقراطية في منطقة تل رفعت، وفقًا لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما تزامنت مع تقارير تفيد بسيطرة “هيئة تحرير الشام” وفصائل مسلحة متحالفة معها على معظم مدينة حلب لأول مرة منذ عام 2016، باستثناء حيي الأشرفية والشيخ مقصود اللذين لا تزال قوات سوريا الديمقراطية تحافظ على وجودها فيهما، إضافة إلى مخيمات أخرى في منطقة الشهباء التي تقطنها أغلبية كردية.
“قسد”: مستمرون في حماية الأحياء الكردية بحلب
أكد فرهاد شامي، مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، أن قواته لا تزال تتواجد في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب ولم تغادرهما. وشدد على أن مقاتلي “قسد” مستمرون في الدفاع عن سكان الأحياء الكردية، مؤكدًا التزامهم بحمايتهم رغم التحديات والضغوط الميدانية.