أمين عام الناتو يتحدث عن سيناريو “خطير” ويحاول إقناع ترامب بملف “ساخن”
اتهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، يوم الأربعاء، روسيا بتقديم دعم مباشر لبرامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية، مقابل حصولها على أسلحة وجنود من بيونغ يانغ لدعم جهودها العسكرية في أوكرانيا.
وخلال مؤتمر صحفي عقد في بروكسل، حذر روته من خطورة هذه التطورات على الاستقرار الإقليمي والدولي، قائلاً: “يمكن لهذه الخطوات أن تزعزع استقرار شبه الجزيرة الكورية وتشكل تهديدًا للولايات المتحدة أيضًا”.
كما أشار إلى أن الحرب التي وصفها بأنها “غير شرعية” في أوكرانيا تمثل تهديدًا مشتركًا للعالم بأسره، محذرًا من الخطر المتزايد الذي يشكله “التنسيق المتنامي بين روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران”.
وفي سياق متصل، يحاول روته مع عدد من الدول الأوروبية الأعضاء في حلف الناتو إقناع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، قبل توليه منصبه في يناير، بأهمية الاستمرار في دعم أوكرانيا.
يأتي ذلك في ظل تصريحات ترامب خلال حملته الانتخابية التي تعهد فيها بإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة، دون الكشف عن آليات تنفيذ هذا التعهد.
من جهة أخرى، ذكرت تقارير غربية أن كوريا الشمالية أرسلت بين 10 آلاف و12 ألف جندي لدعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا، وهو ما وصفته دول غربية بأنه “تصعيد خطير”.
ووجهت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية اتهامات لبيونغ يانغ بإرسال قوات عسكرية لتعزيز الجهود الروسية، في وقت أشارت فيه تحليلات إلى أن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، يسعى للاستفادة من هذا التعاون عبر الحصول على تكنولوجيا عسكرية متقدمة وخبرة قتالية لقواته.
يُذكر أن كلا البلدين، كوريا الشمالية وروسيا، يواجهان عقوبات دولية؛ حيث تخضع بيونغ يانغ لعقوبات على خلفية تطوير برنامجها النووي، بينما تفرض على روسيا عقوبات بسبب استمرار الحرب في أوكرانيا.