“قلب بشري صناعي قريبًا” تقرير يكشف عن تقدم كبير في الطباعة الحيوية بحلول 2025
قلب بشري صناعي
أفاد تقرير صادر عن “ساكسو بنك” بإمكانية تحقيق إنجاز طبي فريد بحلول عام 2025، يتمثل في إنتاج قلب بشري صناعي يعمل بكفاءة عالية باستخدام تقنية الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد.
وذكر التقرير أن هذا القلب سيتم تصنيعه باستخدام خلايا حية ومواد حيوية، ثم يُوضع في مفاعل حيوي يحاكي الظروف الفسيولوجية للجسم البشري حتى يصل إلى مرحلة النضج، وستبدأ التجارب الأولية بزرع القلب في حيوان قبل الانتقال إلى التجارب البشرية.
قلب بشري صناعي يحدث ثورة في عالم الطب
ويهدف هذا التطور إلى معالجة أزمة نقص الأعضاء عالميًا عبر إنتاج قلوب تتوافق مع الحمض النووي للمرضى، مما يعزز فرص العلاج الشخصي، كما يمهد الطريق لتطوير أعضاء أخرى باستخدام تقنيات مماثلة، ما يفتح آفاقًا جديدة في الطب التجديدي والرعاية الصحية.
تقنية الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد في عالم الطب
حيث يعد قلب بشري صناعي أحد منتجات الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد، ولكن لن تتوقف تلك التقنية المتقدمة عند ذلك الحد وانما ستُستخدم لإنتاج أنسجة وأعضاء وظيفية، ومن المتوقع أن تُحدث تحولًا جذريًا في مجال زراعة الأعضاء والعلاج المخصص للأفراد.
نبذة تعريفية بالطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد:
كانت أول براءة اختراع لهذه التكنولوجيا تم إيداعها في الولايات المتحدة عام 2003 ومنحت رسمياً عام 2006.
وتعد الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد (3D Bioprinting) هي تقنية مبتكرة تُستخدم لإنشاء أنماط خلوية ضمن مساحات محددة باستخدام تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، مع الحفاظ على وظائف الخلايا وحيويتها داخل الهيكل المطبوع، وتعتمد هذه التقنية بشكل أساسي على مبدأ الطبقة تلو الطبقة، حيث يتم ترسيب المواد المعروفة باسم bioinks لتكوين هياكل تحاكي الأنسجة، وتُستخدم هذه الهياكل بشكل أساسي في مجالات الهندسة الطبية والأنسجة.
تتميز الطباعة الحيوية بتنوع واسع في المواد المستخدمة، وتشهد تطوراً يسمح حالياً بطباعة الأنسجة والأعضاء، مما يسهم في تسهيل عمليات البحث العلمي المتعلقة بالأدوية والعلاجات، علاوة على ذلك تم إدخال مفهوم طباعة السقالات ضمن هذه التقنية، حيث تُستخدم هذه السقالات في تجديد المفاصل والأربطة.
في الختام سيكون انتاج قلب بشري صناعي في بدايات العام 2025 بمثابة ثورة كبيرة في عالم الطب، من شأنها أن تقوم بتغيير كبير في شتى أنحاء العالم.