“كل ما يأتي من الشرق فهو خير”.. بوتين يروي قصة وقعت معه في برلين
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الاقتصاد الأوروبي يواجه تدهورًا ملحوظًا نتيجة عدة عوامل، من بينها عدم توافر الطاقة بأسعار معقولة، مشيرًا إلى أن “كل ما يأتي من الشرق يحمل الخير والفائدة”.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة العامة لمنتدى “روسيا تنادي!” الذي انعقد في موسكو، حيث أوضح بوتين أن الاقتصادين الألماني والأوروبي يعانيان بسبب غياب موارد طاقة مستقرة وبأسعار مناسبة، بالإضافة إلى القيود المفروضة على الاستثمار واستغلال العملة الأوروبية في التسويات المالية، إلى جانب تعقيدات تتعلق بشبكات النقل.
تحول الاقتصاد الروسي
وأشار بوتين إلى أن أبرز إنجاز اقتصادي حققته روسيا خلال السنوات الأخيرة هو “إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني”، وهو ما انعكس إيجابيًا على الأداء الاقتصادي للبلاد.
كما لفت إلى أن الاقتصاد الألماني شهد تراجعًا واضحًا في عدة قطاعات، بما في ذلك الأسمدة والزراعة، نتيجة فقدانه السوق الروسية.
وفي مقارنة بين الأداء الاقتصادي للجانبين، أوضح بوتين أن النمو الاقتصادي في أوروبا لا يتجاوز 1%، في حين حقق الاقتصاد الروسي نموًا بنسبة 3.9%، مع توقعات بأن يصل إلى 4% بنهاية العام الجاري.
انتقادات للولايات المتحدة وأوروبا
اتهم بوتين الولايات المتحدة بفرض قيود على ألمانيا تمنعها من الاستفادة من الموارد الرخيصة القادمة من روسيا، مشيرًا إلى أن واشنطن تستغل الصناعات الأوروبية لتحقيق أرباح على حساب القارة.
وأضاف أن هذا النهج “لا يمكن وصفه بالصديق” تجاه أوروبا.
كما أكد بوتين أن عودة الشركات الأوروبية إلى السوق الروسية أصبحت صعبة بسبب العقوبات والإجراءات السياسية التي تفرضها المفوضية الأوروبية، مشددًا على أن روسيا لن تضع عراقيل، لكن المشكلة تكمن في القيود الأوروبية.
رواية تحمل دلالة رمزية
اختتم بوتين كلمته بسرد حادثة وقعت له في برلين، حينما كان في مهمة مع صديق، حيث رأيا عجوزًا يصطاد السمك.
وعندما سأله صديقه عن سبب قلة الصيد، أجاب العجوز بأن الريح قادمة من الشرق. أثارت هذه الإجابة حوارًا طريفًا انتهى بصمت العجوز عندما علم بجنسية الصديق.
علق بوتين على هذه القصة بالقول: “ما أردت إيصاله من هذه الحادثة أن اليوم كل ما يأتي من الشرق هو إيجابي ومثمر”.