الغموض والتقلبات وترامب.. إليك كل ما تريد معرفته عن ظاهرة البيتكوين وما ينتظرها

على الرغم من كونها العملة المشفرة الأكثر شهرة في العالم، فإن البيتكوين – التي تجاوزت قيمتها اليوم الخميس، 100 ألف دولار لأول مرة – كانت دائما محاطة بالغموض والجدل.

ـ ظاهرة البيتكوين

وفيما يلي بعض الأمور التي يجب معرفتها عن الوحدة الرقمية المتقلبة، التي ارتفعت منذ فوز دونالد ترامب بالانتخابات الأمريكية ووعد بجعل البلاد “عاصمة البيتكـوين والعملات المشفرة في العالم”:

خلال الـ16 عاما التي مرت منذ اختراع البيتكـوين ، لم يتمكن أحد من تسمية مؤسسها.

وبدأ كل شيء في أكتوبر/تشرين الأول 2008، عندما طرحت “ورقة بيضاء” من 9 صفحات منسوبة إلى ساتوشي ناكاموتو نظرية “إصدار نظير إلى نظير من النقود الإلكترونية يسمح بإرسال المدفوعات عبر الإنترنت مباشرة من طرف إلى آخر”.

وكانت الفكرة هي التحرر من سيطرة البنوك المركزية، والتي كانت تقليديا المؤسسات الوحيدة القادرة على خلق المال.

ولكن هل ساتوشي ناكاموتو اسم حقيقي أم اسم مستعار أم فريق من الأشخاص؟ على الرغم من النظريات المختلفة، لا يزال اللغز قائما.

وزعم عالم كمبيوتر أسترالي يدعى كريج رايت أنه كتب الورقة البيضاء، لكن المحكمة العليا في لندن قضت هذا العام بأنه ليس ناكاموتو الأسطوري.

ومنذ إنشائها، اتُهمت عملة البيتكـوين بأنها العملة المفضلة على شبكة الويب المظلمة للمدفوعات غير القانونية التي لا تترك أي أثر، وهي أيضا العملة التي يطلب المتسللون عادةً الدفع بها أثناء هجمات برامج الفدية.

ولقد تعرض عالم العملات المشفرة لصدمة بسبب حالات إفلاس رفيعة المستوى وسقوط العديد من رواد الأعمال النجوم.

وحُكم على تشانغ بينج تشاو، الرئيس السابق لمنصة باينانس، أكبر منصة للعملات المشفرة في العالم، بالسجن لمدة 4 أشهر لانتهاكه قوانين مكافحة غسل الأموال الأمريكية.

وقال تشاو في برنامج “إكس” هذا الأسبوع: “لا أرغب في تولي منصب الرئيس التنفيذي مرة أخرى، ولكن بالتأكيد لن أمانع في العفو”، في إشارة إلى سلطة ترامب الرئاسية في منح العفو.

وأعلنت شركة FTX، المنافس الرئيسي لـ Binance، إفلاسها في أواخر عام 2022، وحُكم على مؤسسها سام بانكمان فريد في مارس بالسجن لمدة 25 عاما بتهمة الاحتيال والتآمر.

ولقد أدى سقوطه إلى تلطيخ سمعة القطاع، لكن صناعة التشفير استمرت في المطالبة بمزيد من الوضوح التنظيمي، وهي القضية التي دافع عنها بانكمان فرايد.

وأبدى مستثمرو البيتكوين يوم الخميس ترحيبهم بقرار ترامب اختيار أحد محبي العملات المشفرة لرئاسة هيئة تنظيم الأوراق المالية الأمريكية، وهو ما عزز الآمال في أن يدفع الزعيم نحو إجراءات أكثر مرونة.

وعلى الرغم من أن الكثير من الضجيج حول عملة البيتكوين هو مجرد مضاربة، إلا أن العملة اكتسبت بعض الاحترام في السنوات الأخيرة.

وافقت الجهات التنظيمية المالية الأمريكية في يناير/كانون الثاني على صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة الخاصة بعملة البيتكوين، والتي تسمح لعامة الجمهور بالاستثمار دون الحاجة إلى الاحتفاظ بالعملة المشفرة بشكل مباشر.

وفي سبتمبر 2021 أصبحت السلفادور أول دولة تقبل البيتكوين كعملة قانونية.

ولكن العملة المشفرة لم تحظ بقبول سكان البلاد، فوفقا لدراسة أجرتها جامعة أمريكا الوسطى، فإن 88% من السلفادوريين لم يستخدموها مطلقا في عام 2023.

وتعتمد عملة البيتكـوين على تقنية البلوك تشين، وهي عبارة عن سجل افتراضي يسمح بتخزين المعلومات وتبادلها بطريقة آمنة وسرية وغير قابلة للتعديل، ويتم تسجيل كل معاملة في الوقت الفعلي، في سجل لا يمكن التلاعب به.

ويتم إنشاء عملات البيتكـوين ــ أو “استخراجها” ــ باعتبارها “مكافأة” عندما تحل أجهزة الكمبيوتر القوية التي تمتص الطاقة مشاكل معقدة، ويقوم ما يسمى “عمال المناجم” بالتحقق من صحة المعاملات لإنشاء عملات البيتكـوين .

ولمنع النمو الخارج عن السيطرة، حدد ساتوشي ناكاموتو عدد وحدات العملة العالمية بـ 21 مليونا، وهو المستوى الذي من المفترض أن يتم الوصول إليه بحلول عام 2140 تقريبًا.

كل 4 سنوات، يتم تقليص المكافأة التي يحصل عليها “عمال المناجم” إلى النصف – مما يؤدي إلى إبطاء معدل دخول عملات البيتـكوين الجديدة إلى السوق، مما يؤدي إلى زيادة ندرتها وقيمتها.

اقرأ أيضا:

)) دونالد ترامب يثير الجدل باستثماره في الإثيريوم و5 عملات مشفرة أخرى باستثناء البيتكوين