المعارضة السورية توجه “رسالة” لضباط النظام السوري في حمص ودمشق
في بيان قوي أصدره العقيد حسن عبد الغني، أحد قادة إدارة العمليات العسكرية في قوات المعارضة السورية، أكد على أن الثورة السورية ليست مجرد حرب عصابات، كما يحاول النظام تصويرها، بل هي ثورة شعبية حقيقية نابعة من معاناة وأوجاع الشعب السوري.
“ثورة شعبية ضد الظلم”
وقال العقيد عبد الغني: “ما يدور اليوم ليس حرب عصابات كما يدعي النظام المتهالك، بل هي ثورة شعبية قادها أبناء هذا الشعب الأبي”. وأضاف أن النظام يسعى دائماً لتشويه الحقائق، مستشهداً بتصريحات وزير دفاع النظام التي تزعم بأن العمليات العسكرية للمعارضة تستهدف المدنيين، واصفاً ذلك بأنه “أسلوب النظام المعتاد في الكذب”.
الانتصارات الميدانية ورسائل التحدي
وتحدث العقيد عن التقدم الذي تحققه قوات المعارضة، مشيراً إلى أن تحرير مدينة حمص “بات قاب قوسين أو أدنى”، موجهاً نصيحة ساخرة للنظام قائلاً: “ننصحهم بإعادة الانتشار خارج حمص وخارج دمشق، بل خارج سوريا كلها”.
كلمة للمقدم حسن عبد الغني القائد العسكري في إدارة العمليات العسكرية #إدارة_العمليات_العسكرية #ردع_العدوان pic.twitter.com/7MpMWL5O5Z
— حسن عبد الغني (@hasanabdalgany) December 6, 2024
كما أكد عبد الغني أن النظام السوري أصبح في موقف ضعيف للغاية، قائلاً: “لقد بات واضحاً للجميع أن النظام المجرم قد سقط، وأصبح يبحث عن مخرج، وخصوصاً بعد الانشقاقات الكبيرة التي تعصف بميليشياته”. وكشف أن المئات من عناصر النظام باتوا ينسقون للانشقاق والانضمام إلى صفوف المعارضة.
“أبناء الشعب الحر هم من يقاتل اليوم”
وشدد عبد الغني على أن من يقف في وجه النظام هم أبناء الشعب السوري الذين عانوا على مدار سنوات من قمع النظام، قائلاً: “هؤلاء هم أبناء سورية الأحرار، الذين قتل آباؤهم أمام أعينهم وهم أطفال، وهُجّروا من بيوتهم وبلداتهم. عادوا اليوم رجالاً يحملون السلاح دفاعاً عن أراضيهم وشرفهم”.
دعوة للانشقاق ورسائل تحذير
وفي ختام بيانه، وجه عبد الغني رسالة إلى وزير الدفاع في حكومة النظام ومن تبقى من قادة الجيش والقوات الموالية للنظام، داعياً إياهم إلى “تغليب لغة العقل” والانشقاق عن النظام، قائلاً: “اتعظوا بمصير من سبقكم من الضباط والميليشيات في حلب وحماة، ولا تربطوا مصيركم بمصير أفراد العائلة الحاكمة”. وأضاف محذراً: “وإلا فانتظروا مصيركم، وإن غداً لله ناظره قريب”.