خشية تدهور الأوضاع في سوريا.. الجيش الإسرائيلي يعلن عن تحركٍ عاجل
قرر الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إرسال تعزيزات كبيرة إلى الجولان بعد سيطرة فصائل المعارضة السورية على عدد من المدن السورية في غضون أسبوع، مؤكداً أنه لن يتسامح “مع التهديدات القريبة من الحدود”.
الجيش الإسرائيلي يعلن عن تحرك
وقال الجـيش الإسرائيلي في بيان: “بناء على تقييم الوضع المستمر منذ الأمس في هيئة الأركان العامة والقيادة الشمالية، وفي أعقاب تطورات الصراع الداخلي في سوريا، يعزز جيش الدفاع الإسرائيلي قواته الجوية والبرية في منطقة هضبة الجولان”.
وأضاف البيان: “تنتشر قوات الجيش على طول الحدود، وتراقب قواتنا التطورات استعداداً لجميع السيناريوهات الهجومية والدفاعية على حد سواء”.
كما شدد على أن الجيش لن يتسامح “مع التهديدات القريبة من الحدود الإسرائيلية وسيحبط أي تهديد ضد دولة إسرائيل”.
على صعيدٍ متصل، ذكرت وسائل إعلام عبرية أنه تم نقل الفرقة الإقليمية 210 إلى الحدود مع سوريا خشية خروج الأحداث عن السيطرة والاقتراب من الحدود والتوغل في المستوطنات.
يأتي هذا فيما عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اجتماعاً طارئاً مع رؤساء الأجهزة الأمنية، لمناقشة التطورات المتسارعة في سوريا، لا سيما بعد سقوط مدينة حماة في أيدي الفصائل المعارضة السورية.
من جهته، عقد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اجتماعاً مع كبار قادة جيش الدفاع الإسرائيلي بشأن التطورات في سوريا.
وحققت فصائل المعارضة في سوريا، أكبر مكاسبها في الصراع منذ اندلاع الحرب قبل 13 عاماً، في ضربة قوية لحكومة الرئيس بشار الأسد.
وأشارت تقارير عبرية إلى أن إسرائيل تتوقع “انهياراً محتملاً للنظام السوري، وسط مخاوف من أن هذا ربما يفتح المجال لتوسيع النفوذ الإيراني في سوريا، حيث يُتوقع أن ترسل طهران إيران قوات إضافية، وأسلحة متطوّرة لدعم الحكومة السورية”.
وثمة مخاوف أيضاً من أن يعزز “حزب الله وجوده العسكري في سوريا، ما قد يشكل تهديداً مباشراً على أمن إسرائيل”، وفقاً لتلك التقارير.