وزير العدل السوري يكشف عن اتفاق رئيس الحكومة مع أحمد الشرع و”الخطأ” الأخير لبشار الأسد
صرّح وزير العدل السوري، أحمد السيد، بأن قائد “هيئة تحرير الشام”، أحمد الشرع، لعب دوراً محورياً خلال الأحداث الأخيرة، مؤكداً على أهمية عدم استهداف الممتلكات العامة والخاصة في هذه المرحلة.
وجاء ذلك خلال حديثه لقناة “العربية” حيث أوضح أن رئيس الوزراء السوري، محمد الجلالي، اتفق مع الشرع على ضرورة تهدئة الأوضاع. وأشار إلى أن “دور الشرع سيكون حاضراً في التاريخ”.
الانتقال السياسي وإسقاط النظام
وفي تصريحاته، أكد وزير العدل أن سوريا لن تنزلق إلى حرب أهلية، مشدداً على أن عملية الانتقال السياسي ستكون “سلسة ومنظمة”.
كما وجّه انتقادات للرئيس السوري بشار الأسد، مشيراً إلى تجاهله أصوات المعارضة وملايين النازحين، مضيفاً أن الأسد كان عليه احتواء المعارضة والتفاوض معها لتجنب الوصول إلى هذا الوضع.
وعند سؤاله عن مصير الأسد، قال السيد: “لم يتم إخطار الحكومة بمغادرة الأسد، ولا أحد يعرف وجهته أو مصيره”. وأضاف: “كان من الواجب على الأسد إصدار بيان تنحي يخاطب فيه الشعب السوري بشكل مباشر”.
انهيار النظام في دمشق
وعن تسارع الأحداث، أشار وزير العدل إلى أنه لم يكن متوقعاً سقوط النظام بهذه السرعة، لكنه وصف الأمر بأنه “كان واضحاً في ظل تدهور الأوضاع”. وأوضح أن معظم الوزراء لا يزالون متواجدين في دمشق.
كما دعا الوزير إلى استعادة سوريا لهويتها العربية، مؤكداً أن “نظام الأسد كان استبدادياً، وكان من الضروري أن ينتهي”. وشدد على أن “سوريا حققت انتصارها بإسقاط هذا النظام”.
الإعلان الرسمي عن سقوط الأسد
وفي وقت سابق اليوم، أعلن التلفزيون الرسمي السوري بشكل رسمي سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، واصفاً ذلك بـ”انتصار الثورة العظيمة”. ونشر التلفزيون رسالة تدعو المواطنين إلى الامتناع عن إطلاق النار في الساحات العامة احتفالاً بهذه اللحظة التاريخية.
تحرير دمشق وسقوط النظام
من جهتها، أكدت الفصائل المعارضة السورية أنها تمكنت من تحرير العاصمة دمشق بالكامل، مشيرة إلى أن نظام بشار الأسد، الذي حكم البلاد لمدة 24 عاماً، فقد السيطرة على العاصمة فجر اليوم الأحد.