تقرير يكشف عن ما جرى بين إيران وبشار الأسد قبل عام من سقوطه
نقلت صحيفة “فاينانشيال تايمز” عن مصدر إيراني أن طهران تعيش حالة من الإحباط تجاه الرئيس السوري السابق، بشار الأسد منذ حوالي عام.
ووفقاً للمصدر، فإن هذا الشعور تفاقم خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى دمشق الأسبوع الماضي، حيث أخبره الأسد أن انسحاب قواته من حلب كان خطوة “تكتيكية”، مؤكداً أنه لا يزال يحتفظ بالسيطرة.
تصاعد التوترات بين إيران والأسد
بحسب المصدر الإيراني، نقل عراقجي رسالة واضحة للأسد بأن إيران لم تعد قادرة على تقديم المزيد من الدعم العسكري لنظامه.
وأضاف المصدر المقرب من الحكومة الإيرانية: “الأسد أصبح عبئاً أكثر منه حليفاً، واستمرار دعمه سيفرض تكاليف باهظة على طهران.”
وفي السياق ذاته، صرح عراقجي، الأحد، أن الأسد لم يطلب مساعدة عسكرية مباشرة من إيران، ولكنه أعرب عن “دهشته” من سرعة الهجمات التي شنتها الفصائل المسلحة، وعجز الجيش السوري عن مواجهتها.
إخفاقات عسكرية وسوء إدارة
وفي حديثه عبر قناة “إيريب” الإيرانية، أوضح عراقجي أن الأجهزة الأمنية الإيرانية والسورية كانت على دراية مسبقة بتحركات الفصائل المسلحة في شمال سوريا، مشيراً إلى أنه تم إبلاغ السلطات السورية بهذه التحركات. لكنه أضاف: “فوجئنا بعجز الجيش السوري عن التصدي، وسرعة تطورات الأحداث كانت غير متوقعة.”
انهيار سريع للنظام
وفي تطور دراماتيكي، شنت الفصائل المعارضة، في 27 نوفمبر، هجوماً واسعاً على مواقع قوات النظام السوري في حلب وإدلب. وبحلول 7 ديسمبر، تمكنت هذه الفصائل من السيطرة على عدة مدن رئيسية، منها حلب، حماة، دير الزور، درعا، وحمص. وفي صباح الأحد، وصلت القوات المعارضة إلى العاصمة دمشق، مما دفع قوات النظام السوري إلى الانسحاب. وفي أعقاب ذلك، هرب الرئيس السوري بشار الأسد من البلاد، ليعلن سقوط نظامه بعد حكم استمر 24 عامًا.