الحرس الثوري يكشف مصير قواته في سوريا بعد سقوط الأسد

كشف الحرس الثوري الإيراني خلال جلسة برلمانية مغلقة، اليوم الثلاثاء، ناقشت التطورات الإقليمية والأوضاع في سوريا، مصير قواته في سوريا بعد سقوط الأسد.

– الحرس الثوري يكشف مصير قواته في سوريا

أكد الحرس الثوري الإيراني أن أيا من قواته لم تعد متواجدة على الأراضي السورية، حيث قال قائد الحرس الثوري، حسين سلامي، الذي حضر الجلسة غير العلنية اليوم الثلاثاء: إن “القوات العسكرية الإيرانية كانت موجودة في سوريا حتى اللحظة الأخيرة”، أي قبل سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، وذلك حسبما نقله النائب الإيراني أحمد نادري.

وفي مقابلة مع وكالة أنباء “إيسنا” المحلية، كشف نادري، أن الجلسة شهدت مناقشة الاستراتيجية العسكرية الإيرانية في المنطقة، والعمليات الإسرائيلية، فضلاً عن الوضع الحالي في المنطقة من وجهة نظر أمنية واستخباراتية وعسكرية”.

وجاءت تلك التصريحات بعدما أفادت عدة مصادر بسحب طهران لأبرز مستشاريها وقادتها العسكريين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري من سوريا قبل سقوط الأسد، فضلاً عن دبلوماسييها، مشيرةً إلى أن مئات المقاتلين الإيرانيين توجهوا خلال الأيام الماضية إلى العراق.

كما جاءت بعدما أكدت مصادر إيرانية وسورية أن طهران أبلغت الأسد أن أي مساعدة إيرانية لحكومته، إذا حصلت ستكون محدودة جداً، وفق ما نقلت “وول ستريت جورنال”.

وأيضاً، كشفت الصحيفة أن السلطات الإيرانية ألقت باللوم على الرئيس السوري السابق لعدم استعداده بشكل كافٍ لمواجهة هجوم فصائل المعارضة، وبدلاً من التدخل لحماية حليفها في دمشق أمرت طهران الحرس الثوري والقوات التابعة له بالابتعاد عن الصراع، ونسقت الانسحاب الآمن لقواتها، إذ أكد مسؤولون سوريون أن الإيرانيين توصلوا إلى اتفاق لتسليم المناطق الخاضعة لسيطرتهم إلى فصائل المعارضة سلمياً.

علماً أن وزير الخارجية عباس عراقجي كان زار دمشق الأسبوع الماضي، حيث أكد رسمياً أن بلاده متمسكة بدعم الحكومة السورية.

لكن تلك اللهجة سرعان ما تغيرت إذا أعلن الجمعة الماضية، أي قبل يومين من سقوط الأسد أنه لا يمكن التنبؤ بمصير الرئيس السوري.

فيما كانت فصائل المعارضة السورية تتقدم من الجنوب نحو العاصمة، بعد أن سيطرت غرفة العمليات العسكرية على حلب، ثم حماة فحمص.

اقرأ أيضا:

)) بيدرسون يوجه رسالة للفصائل السورية ويحذر من أمر