
ماذا قال السادات عن عائلة الأسد في سوريا قبل 45 عامًا؟ (فيديو)
الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات أحد أنبغ السياسيين العرب،وفي فيديو مسجل لـ«السادات» عام 1980، انتقد فيه الرئيس السوري وقتها حافظ الأسد، والد الرئيس المخلوع بشار الأسد.
السادات ينتقد حافظ الأسد ويكشف عن معاهدة الدفاع المشترك مع الاتحاد السوفيتي
قال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات إن “سوريا فيها حرب أهلية”، مشيرًا في خطاب له في أكتوبر 1980 إلى أن الرئيس السوري في ذلك الوقت، حافظ الأسد، اضطر للجوء إلى الاتحاد السوفيتي من خلال معاهدة دفاع مشترك من أجل حماية نفسه وأخيه رفعت الأسد والطائفة العلوية. وأضاف السادات: “حتى زي ما هحكي دلوقتي اضطر حافظ الأسد علشان يحافظ على رقبته هو وأخوه والعلويين هيجيب الاتحاد السوفيتي في معاهدة دفاع مشترك معاه”.
وفي انتقاد حاد للرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد، قال السادات: “وصلت إلى إنه علشان رقبته هو وأخوه والطائفة العلوية ضد أكثر من 98% من السوريين جايب السوفييت علشان يحموا رقبته”. وفي نفس الشهر، وقعت سوريا والاتحاد السوفيتي معاهدة للصداقة والتعاون تمتد لعشرين عامًا.
ماشهدته سوريا وقتها
شهدت سوريا في عام 1980 حالة من الاضطراب السياسي والاجتماعي، إذ تصاعدت الاحتجاجات ضد النظام الحاكم، مما أدى إلى سلسلة من المذابح والعمليات العسكرية في بعض المناطق السورية. واحدة من أبرز هذه الأحداث كانت مذبحة جسر الشغور التي وقعت في مارس 1980. بدأت الاحتجاجات في المدينة عندما نظمها المعارضون للنظام، وهو ما دفع الحكومة السورية إلى اتخاذ إجراءات قمعية.
مجزرة حلب 1980
في العاشر من مارس 1980، قامت قوات الوحدات الخاصة بقيادة العميد علي حيدر بتطويق مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب، واستخدمت المدافع الثقيلة والهاون والصواريخ الموجهة من الطائرات المروحية في قصف المدينة. أسفر القصف عن تدمير واسع للمنازل والمحلات التجارية، بالإضافة إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى. وبالتوازي مع هذه الأحداث، قامت القوات النظامية باقتحام المدينة وإخراج 97 مواطنًا من رجال ونساء وأطفال، مما فاقم من حجم المأساة.
هذه الأحداث جاءت في وقت كانت فيه الحكومة السورية تشهد مقاومة متزايدة من القوى المعارضة، والتي كانت تسعى إلى تغيير النظام. كما تميزت هذه الفترة بتدهور الأوضاع الأمنية في بعض المناطق السورية، مما أدى إلى تصاعد عمليات العنف والصراع في البلاد.
أمر العميد علي حيدر، قائد الوحدات الخاصة، عناصره بإطلاق النار على المحتجين، في حين شهد وشارك في المجزرة توفيق صالحة، عضو القيادة القطرية لحزب البعث. كما أصدر حيدر وصالحة أوامر بتدمير وإحراق المنازل، فدمرا نحو ثلاثين منزلًا وأمرا بالتمثيل ببعض الجثث أمام الناس. أسفرت هذه العملية عن مقتل ما بين 150 إلى 200 شخص.
أما حصار مدينة حلب في عام 1980، فقد تضمن العديد من المجازر كجزء من الحملة العسكرية التي شنّتها قوات الحكومة السورية بقيادة حافظ الأسد ضد الجماعات السنية المعارضة. بدأت أعمال العنف في المدينة في نوفمبر 1979، بعد اعتقال الشيخ زين الدين خير الله، الذي كان يُعتبر أحد الأصوات البارزة بين الإسلاميين وإمامًا معروفًا في جامع حلب الكبير. عقب هذا الاعتقال، تصاعدت أعمال العنف بشكل كبير، مع مظاهرات يومية، إضرابات، ومقاطعات، وتزايدت الهجمات على مكاتب حزب البعث، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1000 شخص.
وفي يونيو 1980، وقعت مجزرة سجن تدمر في شرق محافظة حمص، حيث أمر رفعت الأسد، شقيق الرئيس حافظ الأسد، بتنفيذ عملية إعدام جماعي لعدد من السجناء، وذلك عبر عناصر سرايا الدفاع التي كان يقودها.