رئيس آخر حكومة بعهد بشار الأسد يكشف تفاصيل “مفاجئة” حول طريقته بإدارة البلاد
صرح رئيس الوزراء السوري السابق، محمد الجلالي، بأن حكومته انتهت من تسليم جميع الملفات إلى حكومة تسيير الأعمال، مشيرًا إلى أن الأوضاع في العاصمة دمشق مستقرة في الوقت الراهن.
وفي مقابلة إعلامية، أكد الجلالي أن كل القرارات التي كان يتخذها خلال فترة عمله كانت تخضع لموافقة الرئيس السابق بشار الأسد، موضحًا أنه كان يُضطر لعرض جميع التفاصيل عليه قبل التوقيع على أي قرار. وأضاف أنه أبلغ بعض المقربين سابقًا بعدم رغبته في الاستمرار ضمن حكومة الأسد.
كما نفى الجلالي الشائعات التي ترددت حول وضعه هو وأعضاء حكومته تحت الإقامة الجبرية، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى عدم تمكنه من التواصل مع وزيري الداخلية والدفاع خلال هذه الفترة.
وأوضح الجلالي أن التوجيهات التي كان يتلقاها من الأسد كانت تتم عبر الهاتف فقط، دون وجود مجال لمناقشة تلك التعليمات.
ولفت إلى أنه لم يلتقِ الأسد سوى مرتين خلال شهرين، مما يعكس طبيعة العلاقة المحدودة بين الحكومة والرئاسة.
وفي سياق متصل، عُقد أول اجتماع لحكومة تسيير الأعمال في دمشق، بحضور رئيس الوزراء المكلف محمد البشير ورئيس الوزراء السابق محمد الجلالي.
وخلال الاجتماع الذي جرى في مبنى رئاسة الوزراء، أعلن البشير تكليفه رسميًا برئاسة الحكومة، مشيرًا إلى أن الاجتماع ركز على عملية نقل الصلاحيات التنفيذية.
وأكد البشير أن الحكومة المؤقتة ستتولى إدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية، التي من المتوقع أن تنتهي بحلول الأول من مارس/آذار 2025، مع التركيز على الإشراف على القضايا الإدارية العامة في هذه المرحلة الحساسة.
